مكتبة قطر الوطنية عضوًا في اتحاد المكتبات الرقمية

شهادة تقدير عالمية لدور عضو مؤسسة قطر في رقمنة المواد التراثية

23 أكتوبر 2017

تلقت مكتبة قطر الوطنية دعوة للانضمام إلى الأعضاء الداعمين الرسميين في اتحاد المكتبات الرقمية، وهو كيان عالمي يضم تحت لوائه 185 مؤسسة يجمع بينها الالتزام ببناء المكتبات الرقمية، وتحسين إدارتها، وتطوير ممارساتها المهنية ومعاييرها التقنية.

وتأتي هذه الدعوة تقديرًا لجهود مكتبة قطر الوطنية المستمرة والتزامها الدائم برقمنة التراث والثقافة العربية من أجل حمايتهما والحفاظ عليهما. كما ستتمكن المكتبة، بفضل هذه العضوية، من العمل جنبًا إلى جنب مع كبرى المكتبات العالمية، والتعاون معها، لتبادل أفضل الممارسات، وتنفيذ استراتيجيات المكتبة المبتكرة، وترسيخ ثقافة المكتبة على المستوى المحلي في قطر.

وبهذه المناسبة، علقت الدكتورة سهير وسطاوي، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، بقولها: "في إطار قيامها بالحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر ، تقوم المكتبة بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج. وانضمامنا لاتحاد المكتبات الرقمية سيمكننا من دعم الباحثين على فهم منطقة الخليج بصورة أفضل، ومن التعاون مع المؤسسات حول العالم لتعزيز المكتبات الرقمية".

وقالت بيثاني نوفيسكي، مدير اتحاد المكتبات الرقمية: "يُسعدنا الترحيب بمكتبة قطر الوطنية ضمن أعضاء اتحاد المكتبات الرقمية، ومن المؤكد أننا سنستفيد كثيرًا من تبادل المعرفة والخبرات التقنية مع الخبراء في المكتبة، وستوفر لنا المشاريع المشتركة، مثل مكتبة الشرق الأوسط الرقمية، فرصة سانحة للتعاون المثمر والبنّاء من أجل خدمة أهدافنا المشتركة وتحقيقها".

تمثل الدعوة للانضمام إلى اتحاد المكتبات الرقمية شهادة تقدير من المؤسسات العالمية في مجال المكتبات لجهود مكتبة قطر الوطنية والتزامها الراسخ برقمنة مجموعاتها الهائلة من الوثائق التراثية، وإتاحتها للجميع من خلال مكتبة قطر الرقمية، التي توفر للباحثين والجهات الأكاديمية وسائر المهتمين في جميع أنحاء العالم إمكانية الاطلاع المجاني على ثروة قيّمة من المخطوطات والصور الفوتوغرافية القديمة والتسجيلات الصوتية والمواد الأرشيفية التي تسجل تاريخ الشعوب في الخليج وثقافاتها وعاداتها وظروفها السياسية والتجارية، بالإضافة إلى الاطلاع على المؤلفات التي أنتجتها قرائح العلماء العرب والمسلمين في العصور الذهبية للحضارة الإسلامية.

وبجانب قيامها بإدارة وتنظيم مكتبة قطر الرقمية، فإن مكتبة قطر الوطنية هي أحد الشركاء المؤسسين لمشروع مكتبة الشرق الأوسط الرقمية، الذي يتطلع لإنشاء بيئة رقمية مستدامة للتراث الثقافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن خلال  مكتبة قطر الرقمية، والشراكة في تنفيذ مكتبة الشرق الأوسط الرقمية، والآن عضوية اتحاد المكتبات الرقمية، رسّخت مكتبة قطر الوطنية دورها في الحفاظ الرقمي على المعرفة من خلال إدارة البيانات البحثية وخدمات الحفظ والصيانة. وهو دور من شأنه دفع جهود التعاون بين الخبراء والمتخصصين في المكتبات الرقمية والقطاعات الأخرى في مجال المكتبات.

وفي إطار عضويته في مجلس موارد المكتبات والمعلومات، يقدم اتحاد المكتبات الرقمية الدعم للأبحاث ونشر التعلم، من خلال تصميم تقنيات المكتبات الرقمية، وتنفيذها، وتطبيقها، التي تتيح لجميع أفراد المجتمع الوصول للمعرفة، بما يساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية. وباعتبارها عضوًا في اتحاد المكتبات الرقمية، ستتعاون مكتبة قطر الوطنية مع الأعضاء الآخرين في الاتحاد حول وضع أطر عمل موجهة للمجتمع العام، تتضمن وضع المعايير والأخلاقيات المهنية، والتوعية بالسياسات، والتعامل مع قضايا العمالة، وتمثيل كافة الفئات السكانية في محتويات المكتبات، وتعزيز التنوع، ودمج الفئات المحرومة وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من القضايا.