تشارك مكتبة قطر الوطنية، التي فتحت أبوابها مؤخرًا للجمهور، في الدورة الثامنة والعشرين من معرض الدوحة الدولي للكتاب، الذي يُقام في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 29 نوفمبر إلى 5 ديسمبر.
سيعرض جناح المكتبة عددًا من الخدمات المتميزة للزائرين، من أبرزها محطة خدمات الإتاحة لتسجيل أي شخص لديه بطاقة هوية قطرية في الحال، مجانًا بلا أي رسوم، وذلك من أجل الحصول على بطاقة العضوية في المكتبة، التي تمكّن زائري المكتبة وروادها من استعارة الكتب، وحجز أماكن الدراسة والاجتماعات، والاستفادة من مختلف المصادر والكتب والمراجع والخدمات الغنية التي توفرها مكتبة قطر الوطنية.
وسيكون بإمكان الزائرين لجناح المكتبة في المعرض التعرف بشكل مباشر على عدد من المصادر الإلكترونية التي تزخر بالآلاف من الكتب الإلكترونية والصوتية والمجلات الرقمية، مثل قاعدة البيانات "أوفر درايف"، التي تتيح للمستخدمين استعارة الكتب عن طريق الهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية وأجهزة القراءة المحمولة، كما يعرض جناح المكتبة طابعات ثلاثية الأبعاد، وإمكانية التقاط الصور على خلفيات من صور المكتبة تبرز تصميمها المعماري الفريد. وسيتواجد في المعرض موظفو المكتبة من الخبراء والمتخصصين لتقديم المزيد من المعلومات للجمهور حول فهرس المكتبة وكيفية الاستفادة من مصادرها الإلكترونية المتاحة فقط للأعضاء المسجلين في المكتبة.
وصرحت الدكتورة سهير وسطاوي، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، قائلة: "تقوم رسالة مكتبة قطر الوطنية على نشر ثقافة التعلم والإبداع، ولمعرض الدوحة الدولي للكتاب دور جوهري في تحقيق هذه الأهداف، ويسعدنا الترحيب بجناحنا في المعرض بعشاق القراءة من كافة أنحاء دولة قطر، كما يسرنا استقبال الجميع في المبنى الحديث المتطور للمكتبة في المدينة التعليمية".
وطوال أيام المعرض، سيكون بإمكان العائلات وأولياء الأمور اصطحاب أطفالهم لجلسات سرد القصص والحكايات الشيقة في جناح المكتبة الذي سيتضمن نماذج من الكتب والقصص والمجلات المتاحة في مكتبة الأطفال واليافعين، التي تحفل بما يزيد عن 100 ألف كتاب في قسم الأطفال، وأكثر من 30 ألف كتاب في قسم اليافعين.
كما سيتضمن الجناح نماذج من مقتنيات المكتبة التراثية التي تحتوي على كنوزٍ نادرة من المخطوطات والكتب والخرائط وأدوات الملاحة والصور الفوتوغرافية القديمة وغيرها من المواد التي تجسد ثراء التاريخ في المنطقة والثقافة العربية الإسلامية. وسيطلع الزائرون كذلك على عرض عملي لبعض عمليات الحفظ والترميم التي تقوم بها المكتبة من أجل صيانة الكتب النادرة والمخطوطات الهشة، بالإضافة إلى عمليات الرقمنة التي تحمي مواد المكتبة التراثية لأجيال المستقبل.
وتضيف الدكتورة سهير قائلة: "توفر مكتبة قطر الوطنية لكافة أفراد المجتمع مساحة رحبة للتعلم والإلهام والتفاعل والإبداع. وسيعطي جناحنا في معرض الدوحة الدولي للكتاب الزائرين لمحة عما ينتظرهم في المبنى العصري المتطور للمكتبة، من خدمات تتوافق مع الأولويات والاحتياجات التعليمية في دولة قطر".
جدير بالذكر أن المبنى المتطور لمكتبة قطر الوطنية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الذي صممه المهندس المعماري الشهير رِم كولهاس يقع في قلب المدينة التعليمية. وقد استقبل المبنى، منذ افتتاح أبوابه للجمهور بتاريخ 7 نوفمبر الماضي، آلاف الرواد والزائرين.
