في إطار احتفالاتها باليوم الوطني لدولة قطر، تستضيف مكتبة قطر الوطنية أمسية ثقافية وفنية عامّة تحييها فرقة مراسي، بتاريخ 13 ديسمبر، من الساعة 7 إلى 8 مساءً، في منطقة الفعاليات الخاصة بالمكتبة، بعزف العديد من الأغاني الوطنية والفولكلورية من التراث الموسيقي القطري.
تعكس الأمسية الموسيقية رسالة مكتبة قطر الوطنية المتمثلة في الحفاظ على ثقافة دولة قطر وتاريخها، كما تمثل جزءًا من الفعاليات العديدة التي تبرز الهوية العربية والقطرية، ومنها ورشة للكتابة الإبداعية باللغة العربية وأنشطة لتشجيع الأطفال واليافعين على التعبير عن أنفسهم باللغة العربية.
تقول الدكتورة نوف خشمان، مدير إدارة التوعية والمشاركة المجتمعية في مكتبة قطر الوطنية: "يسعدنا الترحيب بفرقة مراسي في المبنى الجديد لمكتبة قطر الوطنية، في أمسية ثقافية وطنية تبرز هذا النمط الموسيقي الفريد الذي يمثل جزءًا مهمًا من الثقافة الموسيقية العربية في دولة قطر. وتمثل الحفلة فرصة ممتازة للقطريين والمقيمين للتعرف على هذا المكون الفريد من التراث العربي، الذي يؤكد على ثراء تاريخنا وتنوعه".
جدير بالذكر أن أكاديمية قطر للموسيقى ومكتبة قطر الوطنية أعضاء في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. وقد أسست أكاديمية قطر للموسيقى فرقة مراسي في عام 2011 لتسليط الضوء على التعبيرات الفنية المميِّزة للمقامات الموسيقية، وهو نمط موسيقي تتميز به الموسيقى العربية الأصيلة، التي تتميز عن الموسيقى الغربية بألحانها الارتجالية والتلقائية.
وتتكون الفرقة من أعضاء هيئة التدريس في قسم الموسيقى العربية بأكاديمية قطر للموسيقى، وتستخدم الآلات الشرقية المميزة. وستعزف الفرقة 10 أغان متضمنة النشيد القطري الوطني.
وحول الأمسية الموسيقية، يقول الدكتور عبد الغفار الهيتي، مدير أكاديمية قطر للموسيقى: "تمثل مشاركة الأكاديمية من خلال فرقة مراسي في احتفالات مكتبة قطر الوطنية باليوم الوطني لدولة قطر أصدق تعبير عن رسالتها تجاه الحفاظ على التراث الموسيقي في دولة قطر، وكذلك دعم رسالة مؤسسة قطر في إثراء زخم المشهد الثقافي في قطر. ونأمل أن تقدم معزوفات فرقة مراسي للجمهور نبذة عن ثراء التراث الموسيقي في قطر، وما يتميز به من حيوية وزخم مدهش".
وفي إطار تشجيع روادها والجمهور على الإبداع والابتكار في المجالات الفنية، تتيح مكتبة قطر الوطنية لروادها استخدام الآلات الموسيقية واستديو متطور للتسجيل الصوتي والموسيقي في محطة الإبداع المصممة لتعزيز الحس الفني بين أفراد المجتمع، وخاصة لدى الشباب.
كما تقدم المكتبة التراثية المزيد لمن يرغب في التعرف على معلومات إضافية عن التاريخ والتراث في قطر، إذ تضم بعضًا من نفائس ونوادر المؤلفات والمخطوطات العربية والإسلامية. وتحتوي المكتبة على مجموعة واسعة من أوائل الكتب المطبوعة باللغة العربية واللغات الأوروبية، والمخطوطات، وخرائط، وصور تاريخية، ومجموعات أرشيفية، وكتابات للرحالة الذين زاروا منطقة الخليج على مر القرون.
وتهدف رؤية مكتبة قطر الوطنية إلى أن تكون واحدة من المراكز المتميزة عالمياً في مجالات التعلُم والبحوث والثقافة، وأن تقوم بالحفاظ على تراث المنطقة، وتشجيع الاستكشاف، وصقل الجانب الروحي للإنسان.