شراكاتنا

 

الشراكات المحلية

أبرمت المكتبة العديد من اتفاقيات الشراكة مع المؤسسات التعليمية والحكومية والثقافية في قطر، وذلك انطلاقًا من دورها كعضو فعال ونشط في المجتمع القطري. وتهدف هذه الشراكات إلى تعزيز التعليم وتبادل المعرفة، ودعم البحوث والدراسات، وصقل المهارات، وتنظيم الفعاليات والمعارض المشتركة، والحفاظ على التراث التاريخي والثقافي.

الشراكات الدولية

في مكتبة قطر الوطنية، يأتي بناء الشراكات في صميم مهمتنا المنوطة بتعزيز الروابط بين الإنسان والأفكار والثقافات. ونفخر بالتعاون مع المكتبات ودور المحفوظات والمؤسسات الثقافية الرائدة في أنحاء مختلفة من الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وغيرها من مناطق العالم، بهدف بناء الجسور التي تتيح المعرفة للجميع.

وتفتح شبكتنا الفعّالة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم آفاقًا رحبة للبحوث الرائدة في مجالات الحفاظ على التراث وصيانته، ومشاريع الرقمنة المبتكرة، والتبادل الثقافي النشط. ونساهم، من خلال العمل معًا، في الحفاظ على الإرث الوثائقي، وندعم التدفق السلس للمعلومات بما يؤدي إلى تمكين المجتمعات على الصعيدين المحلي والعالمي.

كما تشارك مكتبة قطر الوطنية بفعالية في المبادرات العالمية التي تُعنى بالدبلوماسية الثقافية وحماية التراث، بما يُعزز دورنا كمؤسسة رائدة وموثوقة على الساحة العالمية. ومن خلال المشاريع المشتركة، وتبادل المعرفة، وبرامج تطوير القدرات، نُحدِّث تأثيرًا مستدامًا، ونُلهم الإنسان سُبلاً جديدةً للتعلّم والاستكشاف.

وتعكس شراكاتنا التزامنا الراسخ بتعزيز مكانة مكتبة قطر الوطنية كمركز للتعاون الدولي، يحتفي بالمعرفة والتراث العالمي ويحافظ عليها للأجيال القادمة.

الشراكة مع المكتبة البريطانية

أُطلقت شراكة مؤسسة قطر-المكتبة البريطانية في يوليو 2012 بهدف رقمنة مجموعات المكتبة البريطانية المتعلقة بتاريخ قطر ومنطقة الخليج، إلى جانب مجموعة مختارة من المخطوطات العلمية العربية من العصر الذهبي للحضارة الإسلامية.

وتُعد مكتبة قطر الرقمية أبرز نتائج هذه الشراكة، وهي واحدة من أكبر المنصات الرقمية المتاحة عبر الإنترنت والمخصصة لتاريخ وثقافة الشرق الأوسط. وتوفّر مكتبة قطر الرقمية إتاحة مجانية عبر الإنترنت إلى عدد هائل من المواد التاريخية حول الأحوال السياسية، والسكان، والأماكنن والتجارة، والثقافة، والعادات في منطقة الخليج والعالم العربي. وتشمل هذه المصادر ملفات ووثائق ومراسلات أرشيفية، وخرائط، ومخطوطات، وتسجيلات صوتية، ورسومات، ولوحات، وصور وغير ذلك الكثير، وكل منها مصحوب بمقالات وشروح وتفسيرات وروابط موضحة للسياق باللغتين العربية والإنجليزية.

وقد أسفرت هذه الشراكة المستمرة عن رقمنة ما يقارب 2.5 مليون صفحة أصبحت متاحة مجانًا لمستخدمي الإنترنت حول العالم. وتستقطب مكتبة قطر الرقمية حاليًا ما معدله 200,000 مستخدم سنويًا، وأكثر من مليوني زيارة لصفحاتها.