فهم استكشاف الفضاء والقوى الطبيعية التي شكلت شبه جزيرة قطر

يسر مكتبة قطر الوطنية دعوة جميع المهتمين إلى محاضرة عامة عن القوى الطبيعية التي تحدّد معالم البيئة في قطر ودورها المهم في تشكيل الحياة فيها في الماضي والحاضر والمستقبل، يقدمها الدكتور عصام حجي، عالم الفضاء في جامعة جنوب كاليفورنيا، والباحث المشارك في مشروع المركبة الفضائية "روزيتا" (رشيد) في معمل محركات الدفع الصاروخي النفاث بوكالة ناسا الأمريكية.

يتعلق مصطلح "التراث" عادةً بالوثائق التاريخية والأعمال الفنية والتحف الأثرية. ولكن من الحقائق المجهولة نسبيًا أن سكان دولة قطر الأوائل استطاعوا تشكيل واحدة من الثقافات القليلة جدًا التي بَنَت تراثًا علميًا عن الظواهر الطبيعية بشكل فِطري، وتحديدًا التطورات التي تطرأ على الصحراء والسواحل المتغيرة في شبه جزيرة قطر. فهناك ما يُشير إلى أن سكّان قطر الأوائل طوّروا قبل آلاف السنين فهمًا فريدًا لظواهر طبيعية مثل مستويات المياه الجوفيّة ومياه البحر، وحركة الكثبان الرمليّة، وتطوّر الشعاب المرجانيّة، والملاحة في المياه الضحلة. وغالبًا ما ساعدهم ذلك الفهم في الحدّ من الآثار السلبية لبعض الظواهر الطبيعية المعقدة مثل ظاهرة القَحط (الجفاف) وتغير مستويات سطح البحر، كما ساعدهم على تكييف حياتهم اليومية مع هذه التغيّرات المناخية وتطوير مهارات البقاء المناسبة لمواجهتها. وحتى يومنا هذا، لا تزال دولة قطر تمرّ بتغيّرات بيئية فريدة، تجعل منها حالة دراسية قيّمة لفهم الظواهر الطبيعية التي تتميّز بها البيئات القاحلة. 

انضموا إلينا في هذه المحاضرة عن دور العِلم في تشكيل تراث دولة قطر وهويتها. سيُفتح الباب لطرح الأسئلة بعد المحاضرة.

الخميس، 19 أبريل 2018

10:00 – 11:00 صباحًا

المكان: منطقة الفعاليات الخاصة بالمكتبة

اللغة: الإنجليزية، مع توفر الترجمة إلى اللغة العربية

المقاعد محدودة، لذا يرجى التسجيل بالضغط على هذا الرابط.


عن المحاضر

Heggy's photoالدكتور عصام حجي هو عالم فضاء متخصص في علم الكواكب في كلية فيتربي للهندسة بجامعة جنوب كاليفورنيا، وباحث مشارك في مشروع المركبة الفضائية "روزيتا" (رشيد) في معمل محركات الدفع الصاروخي النفاث بوكالة ناسا الأمريكية. حصل الدكتور حجي على درجتي الماجستير والدكتوراه في علم الفلك والفيزياء الفلكية بتخصص في علوم الفضاء والكواكب، في عامي 1999 و2002 على التوالي مع مرتبة الشرف من جامعة السوربون في فرنسا. وتهدف أبحاثه في مجال الفضاء وجيوفيزياء الكواكب إلى فهم توزيع الماء والجليد في المناطق القاحلة على سطح الأرض والمريخ والقمر والأقمار الجليدية والأجسام القريبة من الأرض. وهو حاليًا عضو في الفريق العلمي الذي يُشرف على بعثة الرادار "مارسيس" المحمول على متن مركبة المسبار المدارية "مارس إكسبرس"، وفي تجربة التصوير بالرادار "ميني-سار" المحمول على متن المركبة الفضائية "تشاندريان -1"، وتجربة "ميني-آر إف" الاستكشافية على متن مركبة الاستطلاع القمري المداري، وتجربة الاستطلاع باستخدام الرادار "كونسيرت" المحمول على متن المركبة الفضائية "روزيتا" (رشيد). وهو أيضًا عالم مشارك في العديد من التجارب المقترحة للسبر والتصوير بالرادار على سطح الأرض والكواكب، كما شارك في تطوير مفاهيم تصميم العديد من بعثات التصوير بالرادار الخاصة بوكالة الفضاء الأمريكية ناسا.