التقى أخصائيو خدمات المكتبات والمعلومات من 37 دولة حول العالم في مكتبة قطر الوطنية في الأسبوع الماضي ضمن فعاليات اجتماع الجمعية العامة لمنظمة المعلومات الإلكترونية للمكتبات لمناقشة سبل تحسين إتاحة المعرفة والوصول للمعلومات في البلدان النامية والدول التي يمر اقتصادها بمرحلة انتقالية.
خلال فعاليات الجمعية العامة التي استمرت ثلاثة أيام، تبادل شركاء منظمة المعلومات الإلكترونية للمكتبات الإنجازات التي حققوها والتحديات والتطورات التي يشهدها القطاع العالمي للمكتبات بمختلف أطيافه. كما ناقش الحاضرون سُبُل تعزيز المهارات المطلوبة لجمع البيانات والأبحاث الرقمية لقياس تأثير البحوث في هذا المجال.
وقد سلّط الخبراء خلال هذا الاجتماع السنوي الضوء على التحديات التي يواجهها سكان الدول النامية في الوصول للمعلومات ونشر دراساتهم وأبحاثهم الأكاديمية على الإنترنت، ومن هذه التحديات ارتفاع تكاليف الاشتراك في الدوريات الإلكترونية والعوائق القانونية التي تحول دون الإتاحة الحرة للمعلومات وتبادلها والوصول إلى التكنولوجيا.
وحول استضافة هذا الاجتماع العالمي المهم، علقت الدكتورة سهير وسطاوي، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، بقولها: "تيسير الوصول للمعلومات القيمة، وإتاحة المصادر الغنية بالمعلومات من أهم أهدافنا في المكتبة. وقد أتاحت الجمعية العامة لمنظمة المعلومات الإلكترونية للمكتبات فرصة فريدة لأخصائيي المعلومات بالمكتبة لتبادل الخبرات مع الخبراء والمتخصصين من جميع أنحاء العالم وتعزيز التواصل المهني فيما بينهم".
وأضافت الدكتورة سهير وسطاوي بقولها: "لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا في تعزيز الإتاحة الحرة للمعلومات في المكتبة، وقد تجسَّد ذلك بإعلاننا مؤخرًا عن جائزة جديدة لتكريم الأفراد الذين يقدمون مساهمات بارزة للجهود العالمية الداعمة للإتاحة الحرة. كما تقدم المكتبة للباحثين برنامج دعم الإتاحة الحرة الذي يغطي رسوم نشر المقالات والأبحاث في المطبوعات والدوريات الإلكترونية بنظام الإتاحة الحرة".
وعلقت السيدة ريما كوبرايت، مديرة منظمة المعلومات الإلكترونية للمكتبات، بقولها: "إننا سعداء بشراكتنا مع مكتبة قطر الوطنية وباستضافة الجمعية العامة التاسعة عشر لمنظمة المعلومات الإلكترونية للمكتبات في قطر. التقى هنا أخصائيو مكتبات من 37 دولة من أفريقيا وآسيا وأوروبا، وأود أن أشكر المكتبة على إثراء الاجتماع بجمال التصميم المعماري للمبنى. لقد كان اجتماعنا في قطر إنجازًا مهمًا آخر في جهود المنظمة المستمرة للتعاون مع المكتبات في البلدان النامية والدول التي يمر اقتصادها بمرحلة انتقالية من أجل إتاحة مصادر المعرفة للباحثين والطلاب وأي شخص آخر يعاني من قدرة محدودة أو منعدمة على الوصول للمعلومات".
جدير بالذكر أن منظمة المعلومات الإلكترونية تتعاون مع المكتبات في مختلف أنحاء العالم لتعزيز تبادل المعرفة وبناء شبكات التعاون بين المكتبات وفي إنشاء شبكات التعليم المستمر حول العالم. ومكتبة قطر الوطنية هي أحدث مكتبة وطنية في القرن الحادي والعشرين تستضيف مثل هذا الاجتماع الكبير في إطار حرصها على دعم الوصول للمعرفة