الدوحة، قطر – 7 نوفمبر 2021 – أعلنت مكتبة قطر الوطنية أسماء الفائزين بجوائز مبادرات الإتاحة الحرة في نسختها الثانية في حفل خاص لتكريم الفائزين والاحتفاء بإسهاماتهم خلال العام الماضي في نشر المعرفة والأبحاث الأكاديمية والعلمية في دولة قطر وإتاحة الاطلاع عليها والوصول إليها بلا قيود.
وقد كرّمت السيدة هوسوم تان، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، الفائز بجائزة أفضل المبادرات الفردية الدكتور عصام عبدالعليم، العالم في مركز أبحاث السكري بمعهد قطر للبحوث الطبية الحيوية والأستاذ المشارك في كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة لدوره في إرشاد الطلاب وتقديم التوجيه والإشراف لهم، وتعليم العلوم الطبية الحيوية ونشر الأبحاث بنظام الإتاحة الحرة.
أما جائزة أفضل المبادرات المؤسسية فقد فاز بها باحثو مؤسسة حمد الطبية لنشرهم عددًا كبيرًا من الأوراق البحثية بنظام الإتاحة الحرة في العامين الأخيرين، وقد تسلّم الجائزة بالنيابة عن مؤسسة حمد الطبية وباحثيها الأستاذ الدكتور مايكل فرينو، رئيس الشؤون العلمية والأكاديمية وشؤون الهيئة التعليمية في مؤسسة حمد الطبية.
وبهذه المناسبة، صرحت السيدة هوسوم تان، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، قائلة: «الإتاحة الحرة توجه حديث في نشر المعرفة ينمو بقوة ويزداد رسوخًا في العالم بهدف تيسير الوصول المجاني والاطلاع المفتوح بلا قيود على الأوراق البحثية والدراسات الأكاديمية، وما جوائزنا لأفضل مبادرات الإتاحة الحرة إلا شهادة تؤكد على التزامنا الراسخ بتبادل المعرفة ونشرها بلا قيود وإتاحة الأبحاث العلمية لاطلاع الجميع. وتعكس طلبات الترشّح التي تلقيناها هذا العام حجم المساهمات المبذولة في دعم الإتاحة الحرة للبحوث والمعلومات العلمية في دولة قطر».
وأضافت قائلة: «نتقدم بخالص التهنئة للدكتور عصام عبد العليم ومؤسسة حمد الطبية لجهودهما الطيبة التي يُحتذى بها في نشر الأبحاث التي تُلهم الباحثين في الانضمام إلى زخم مبادرة الإتاحة الحرة، ونشكر جميع المشاركين الذين قدموا أعمالهم، ونحثهم على المضي قُدمًا ومواصلة جهودهم المبذولة في النشر المفتوح».
وكانت المكتبة قد شكلت لجنة تحكيم رفيعة المستوى لدراسة الطلبات بعد فتح باب التسجيل في أغسطس الماضي، وقد اختارت اللجنة الفائزين وفقًا لمعايير التأثير والابتكار البحثي.
ومن جانبه قال الدكتور عصام عبدالعليم، الفائز بالجائزة في فئة الأفراد: «أود أن أشكر مكتبة قطر الوطنية على جهودها في دعم الإتاحة الحرة وتعزيزها في قطر، وما أبدته من تقدير لأبحاثي ونشاطي المتواضع في الإشراف على طلاب بجامعة حمد بن خليفة. يركز فريقي في الوقت الحالي على استخدام الخلايا الجذعية لعلاج السكري، ونوجه جهودنا نحو تعزيز الوعي من خلال التعليم متعدد الوسائل، ونعمل كذلك على تصحيح المعلومات الخاطئة حول العلاج بالخلايا الجذعية في المنطقة. وإنه لمن دواعي شعوري بالفخر والاعتزاز لإشرافي على الطلاب الذين حققوا تميزًا في هذا المجال وحصدوا جوائز دولية مرموقة مثل جائزة الجدارة من الجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية، وجائزة التميز العلمي من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى".
أما الدكتور مايكل فرينيو، الذي تسلّم جائزة أفضل المبادرات المؤسسية بالنيابة عن باحثي مؤسسة حمد، فقد قال بهذه المناسبة: «بالنيابة عن الباحثين في مؤسسة حمد الطبية أود أن أعبر عن شعوري بالاعتزاز والفخر والامتنان لتسلّم هذا التكريم المتمثل في جائزة مبادرات الإتاحة الحرة. لقد زاد عدد الدراسات البحثية التي أجرتها مؤسسة حمد، رغم تزايد الضغوط على المنظومة الصحية بسبب جائحة كورونا. وقد أبدى الباحثون حماسًا هائلًا لإجراء الأبحاث المرتبطة بفيروس كوفيد، ونحن سعداء لأن مكتبة قطر الوطنية ملتزمة بالإتاحة الحرة وتقدم العديد من الخدمات والمبادرات لدعم الباحثين لنشر أبحاثهم في دوريات الإتاحة الحرة».
جدير بالذكر أن جوائز أفضل مبادرات الإتاحة الحرة هي إحدى فعاليات أسبوع الإتاحة الحرة في المكتبة الذي يوافق الأسبوع الدولي للإتاحة الحرة، وهو حدث عالمي وفرصة للمجتمعين البحثي والأكاديمي لمعرفة المزيد عن مزايا النشر بنظام الإتاحة الحرة، وتبادل الخبرات والتجارب مع الزملاء والتحفيز على المشاركة الواسعة في ترسيخ توجه الإتاحة الحرة ونشر الدراسات والأبحاث العلمية ليطلع الجميع عليها بلا أي قيود. وستواصل المكتبة تقديم الخدمات الاستشارية والتمويل المالي لدعم النشر للباحثين في قطر، وفي الوقت نفسه الاستمرار في تنمية المستودع الرقمي كأرشيف دائم يحتوي على البحوث المُنتجة في قطر.
لمعرفة المزيد عن برنامج دعم الإتاحة الحرة، يُرجى زيارة صفحة الباحثين في موقع المكتبة: