استقبلت مكتبة قطر الوطنية نخبة من الناشرين والمؤلفين وصانعي القرار في قطاع النشر ضمن النسخة الثانية من برنامجها "كُتُب وكُتّاب"، التي حفلت بالمناقشات الثرية حول واقع النشر والتأليف في الدولة، وسلّطت الضوء على تعزيز التعاون بين دور النشر والمؤلفين وأتاحت لهم فرصة التواصل مع أفراد المجتمع.
شهدت الفعالية جلسات حوارية غنية ركزت على تعميق الفهم بمنظومة النشر والتوزيع في دولة قطر، وقدمت منبرًا للجهات المشاركة لتبادل الخبرات، وتسليط الضوء على التحديات، واستكشاف آفاق النمو. ومن أبرز تجليات الفعالية وآثارها أنها أفسحت المجال للناشرين والمؤلفين للتواصل المباشر مع الجمهور.
شهدت الفعالية أيضًا مشاركة ممثلين من مركز النور الذين قدموا عرضًا حول واقع الطباعة بطريقة "برايل" في قطر، وأشاروا إلى أن أغلب الإصدارات المتاحة تقتصر على الكتب المدرسية، مؤكدين الحاجة إلى تنويع محتوى ومواد القراءة لذوي الإعاقة البصرية من المكفوفين وضعاف البصر.
وعرضت الفعالية كذلك جوائز الأدب والكتابة في قطر واحتفت بإنجازات المؤلفين والكُتَّاب في الدولة.
وبهذه المناسبة صرّحت هيا عبدالله الشيب، أخصائي معلوملت أوّل في مكتبة قطر الوطنية،بأن هذه الفعالية تجسد رسالة المكتبة في تمكين المواهب القطرية ورعايتها واحتضانها، وفي أن تكون مركزًا للتعلم والثقافة والحوار ونشر ثقافة التعاون في قطاع النشر ودعم هذا القطاع الوطني، بما يرسخ مكانة المكتبة كمركزٍ للتعلم والثقافة والحوار، ويفتح آفاقًا رحبة أمام تبادل الأفكار. وأضاف: "بجمع الكُتَّاب والناشرين والقرّاء في مكان واحد، تنشئ هذه الفعالية الروابط القوية والصلات المتينة التي تعزز الإبداع المحلي وتسهم في ازدهار المشهد الثقافي والأدبي في قطر. كما نشجّع دور النشر والكُتّاب على إيلاء اهتمام أكبر بإصدار الكتب بطريقة برايل، بما يُسهم في إثراء هذا النوع من الإصدارات في قطر وتلبية احتياجات ذوي الإعاقة البصرية."
يأتي هذا البرنامج انسجامًا مع رسالة مكتبة قطر الوطنية في ترسيخ مكانتها كمركز للتعلم والثقافة والحوار.