استمتع اليافعون من 10 إلى 17 عامًا بتصميم الروبوتات وتكوينها وبرمجتها في أجواء تعليمية مفعمة بالمرح في الورشة التفاعلية التي نظمتها مكتبة قطر الوطنية في 5 أكتوبر الماضي.
بدأت الورشة بمقدمة لتعريف اليافعين على تكنولوجيا الروبوتات وكيفية بنائها وبرمجتها، وتقنية إنترنت الأشياء، ثم أتاحت الفرصة للمبتدئين لتعلم مهارات البرمجة باستخدام خاصية السحب والإسقاط. وقدمت الورشة بعد ذلك للمشاركين تحديات مستوحاة من واقع الحياة اليومية لحلها باستخدام الروبوتات.
صُمِّمت الورشة لمساعدة اليافعين على حل مشكلات الواقع من خلال توظيف المهارات نفسها التي طبقوها ومارسوها في الورشة، وهي التعاون والإبداع والتفكير النقدي وحل المشكلات المعقدة.
سند جودة، أحد الحاضرين في الورشة من عشاق الروبوتات، وكان يواظب على حضور مسابقات الروبوت في قطر والمنطقة، علق على الورشة قائلًا: "هذه الفعالية رائعة بحق. فقد ركزت على المفاهيم الجديدة في تصميم وبرمجة الروبوتات، وقدمت موادًا تعليمية ثمينة للمشاركين، فعالم الروبوتات يشهد تطورات سريعة، وكان مفيدًا لي تعلم شيء جديد عن هذا المجال، خاصة أنني أمارس كتابة برمجيات الروبوتات وتصميمها خلال العامين الماضيين، وأعتز بمشاركتي في مسابقة كبيرة للروبوتات فازت فيها الأردن بكأس البطولة لأول مرة".
وقال زكريا محمد، وهو مشارك آخر في الورشة: "إنني سعيد للغاية لأن المكتبة تنظم مثل هذه الورش المتقدمة للشباب واليافعين، خاصة المهتمين بعلوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات. فالروبوتات تعلم الطلاب كيفية حل المشكلات المعقدة والتعاون مع الطلاب الآخرين. وقد ساعدتني هذه المحاضرة على فهم الأنواع المختلفة لمجسات الروبوتات وكيفية عملها".
جدير بالذكر أن هذه الورشة التفاعلية ستقام كل يوم سبت طوال شهر أكتوبر، لإتاحة فرصة الحضور والمشاركة لأكبر عدد ممكن من رواد المكتبة من اليافعين. ومع تطور جلسات الورشة واستمرارها، ستزداد المشكلات صعوبة وسيزداد تعقيد البرمجة المستخدمة لحلها. وستُعقد في بداية شهر نوفمبر ورشة لاختبار المشاركين من خلال تحديات صغيرة تتيح لهم تطبيق المهارات التي تعلموها في الجلسات السابقة.