أبرمت مكتبة قطر الوطنية ومطبعة جامعة أكسفورد اتفاقية جديدة للقراءة والنشر مدتها ثلاث سنوات تتيح للأفراد والمؤسسات في قطر إمكانية التصفح الإلكتروني للمجموعة الكاملة من الدوريات المحكمة التابعة لجامعة أكسفورد والنشر بنظام الإتاحة الحرة للمؤسسات البحثية غير الهادفة للربح.
وتتسق هذه الاتفاقية مع التزام المكتبة بإتاحة المعرفة والمعلومات لأفراد المجتمع، وهي الأولى من نوعها لمطبعة جامعة أكسفورد في قطر، كما تتيح للباحثين في قطر إمكانية نشر أبحاثهم بنظام الإتاحة الحرة في جميع الدوريات التابعة لمطبعة جامعة أكسفورد سواءً التي تطبق الإتاحة الحرة الكاملة أو المختلطة، مما يُسهم في إتاحة النِتاج البحثي القطري على نطاق أوسع ويعزز من إمكانية استخدامه والاستشهاد به في الأبحاث العلمية حول العالم.
وفي حديثه عن الاتفاق، صرح ميلان ڤاسيليڤيتش، مدير إدارة المصادر الإلكترونية والتراخيص، قائلًا: "إننا سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية المهمة مع مطبعة جامعة أكسفورد لتعزيز وإثراء مجموعات دوريات المكتبة في مجال البحوث الأكاديمية والعلمية. وتعكس الاتفاقية التزام المكتبة بالانتقال من الاتفاقيات القائمة على الاشتراك إلى الاتفاقيات القائمة على النشر بالإتاحة الحرة".
وأضاف: "تتيح الاتفاقية مع مطبعة جامعة أكسفورد للباحثين في قطر توسيع نطاق نشر أبحاثهم من خلال دوريات الإتاحة الحرة وتقربنا خطوة أخرى من تحقيق هدفنا المتمثل في تيسير الوصول إلى كل النِتاج البحثي لدولة قطر ونشره على نطاق واسع وجعل منجزات قطر البحثية متاحة لاطلاع الجميع".
وأضاف جراهام غرانت، مدير المبيعات الأكاديمية لمطبعة جامعة أكسفورد، آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا: "للاتفاقية تأثير إيجابي على النِتاج البحثي في دولة قطر وتعزيز قدرة مجتمعها البحثي والأكاديمي على إعداد أبحاث عالية الجودة ونشرها. وإننا لنتطلع إلى استمرار التعاون مع مكتبة قطر الوطنية وأعضائها، وكلنا ثقة في أن هذه الشراكة ستثمر عن نتائج ملموسة ستسهم بلا شك في تحقيق رسالتنا المشتركة الهادفة إلى توفير مصادر أكاديمية وتعليمية ذات مستوى عالمي مرموق وإتاحتها على أوسع نطاق ممكن".
تلتزم المكتبة بدعم النشر بالإتاحة الحرة وتوفير فرص النشر للباحثين والعلماء في قطر للنشر في دوريات الإتاحة الحرة، وهي في الوقت الحالي من الجهات الريادية في مجال الإتاحة الحرة في منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتبذل جهودًا دؤوبة لتعزيز الإتاحة الحرة في جميع أنحاء العالم.
وستضيف اتفاقية القراءة والنشر مع مطبعة جامعة أكسفورد إلى الجهود الرائدة للمكتبة في دعم النشر بالإتاحة الحرة للأوراق الأكاديمية للباحثين في المؤسسات والجامعات القطرية.
وجدير بالذكر أن المكتبة قد انضمت إلى عدد من المبادرات الدولية للإتاحة الحرة مثل مشروع دعم رسوم نشر المقالات البحثية «INTACT OpenAPC»، والمبادرة الدولية للإتاحة الحرة 2020، وتساهم في إرساء المبادئ والأسس الدولية للإتاحة الحرة وتحديدها عبر عضويتها في الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات «الإفلا». والمكتبة أيضًا عضو في مجلس إدارة التحالف العالمي للاستدامة لخدمات العلوم المفتوحة.