إطلاق مشروع "كُتُب صُنعت في قطر" لأدب الأطفال

2 فبراير 2017

أطلقت مكتبة قطر الوطنية ودار جامعة حمد بن خليفة للنشر ومعهد جوته لمنطقة الخليج بالأمس مشروع "كُتُب صُنعت في قطر"؛ من أجل تعزيز إنتاج أدب الطفل القطري، وذلك في إطار الفعاليات الرسمية للعام الثقافي "قطر ألمانيا 2017".
بدأ المشروع، الذي يجري على عدة مراحل، بتنظيم ورشة عمل مجانية، على مدار خمسة أيام، لعشرة مؤلفين قطريين لكتب الأطفال. وتقدم الورشة الكاتبة الألمانية أوتي كراوزي، التي تُعدّ من أشهر الأدباء العالميين في مجال الكتابة للأطفال واليافعين.

وستتيح الورشة للمشاركين فرصة التعاون مع الكاتبة الشهيرة في صياغة الخطوط العامة لمشروعهم القصصي، إلى جانب مناقشة المشكلات والتحديات التي تواجه المشاركين في مجال الكتابة للطفل، وتبادل الأفكار عنها في جو ودي ومشجع.
وتعمل الكاتبة أوتي كراوزي في مجال أدب الأطفال، لا سيما التأليف والرسم، منذ ثلاثين عامًا، ألفت خلالها 22 كتابًا وساهمت برسوماتها في حوالي 400 كتاب. كما تحولت العديد من كتبها إلى أفلام تلفزيونية ومسرحيات إذاعية للأطفال، وهو ما رشحها لنيل جوائز الكتابة للطفل، وشجع على ترجمة قصصها إلى العديد من اللغات.

ويوجه مشروع "كُتُب صُنعت في قطر" لاحقاً الدعوة لعشرة رسامين قطريين للمشاركة في ورشة العمل الثانية.  وسيتعاون الرسامون القطريون في هذه الورشة مع مؤلفي الكتب من أجل إنتاج رسوم تصويرية مبدعة للنصوص التي كتبت خلال الورشة الأولى. وتعتزم دار جامعة حمد بن خليفة للنشر إصدار الكتب التي تلبي المعايير المناسبة للنشر، وستعرض المخطوطات النصية والرسومات الخاصة بها في الدورة القادمة من معرض الدوحة الدولي للكتاب المزمع عقدها خلال شهر ديسمبر عام 2017.

وعلّقت السيدة هند الخليفي، رئيس قسم خدمات الأطفال في مكتبة قطر الوطنية، على هذه المبادرة بقولها: "الأطفال هم مستقبلنا، ونحن لا نتوانى عن بذل أي جهد في سبيل الوصول إليهم والتواصل معهم، وتلك واحدة من أهم أولوياتنا في مكتبة قطر الوطنية. كما نعتز بتسليط الضوء على المواهب القطرية من الكتاب والرسامين في مجال أدب الأطفال، ونؤمن بأن دورنا كمكتبة وطنية يتمثل في إتاحة الفرص لدعم هؤلاء الكتاب والرسامين، وصقل مهاراتهم من خلال التطوير المستمر لإمكانياتهم وقدراتهم".

وأضافت: "يأتي إطلاق مشروع "كُتُب صُنعت في قطر" كمبادرة فريدة في دولة قطر تتيح منصة للتعلم وملتقى مثمرًا لتبادل الخبرات والثقافات".

من جانبها، قالت الدكتورة جابرييلا لاندفير، مدير عام معهد جوته لمنطقة الخليج: "يكمن هدفنا في تشجيع إنتاج قصص وحكايات الأطفال التي تستلهم القيم والتقاليد والخبرات والتجارب والحياة اليومية والبيئة والاحتياجات الفعلية في دولة قطر. ونحن نسعى لنشر كتب متميزة للأطفال وإتاحتها لهم لتربيتهم على حب الكتب والشغف بالقراءة".

وتابعت قائلة: "لقد اكتسبنا خبرات كبيرة في مجال نشر القراءة بألمانيا. وستتعاون أوتي كراوزي، وهي واحدة من ألمع كتاب ورسامي أدب الأطفال في ألمانيا، مع الكتاب والرسامين القطريين، وتقدّم لهم الدعم المهني الذي يحتاجون إليه في تأليف كتب الأطفال، ابتداءً من تحديد الموضوع وابتكار الشخصيات وكتابة الحوارات، وصولًا إلى وضع الرسومات الأولى واستخدام الألوان والقصة المصورة النهائية، وذلك من خلاصة تجربتها الطويلة في مجال كتابة ورسم قصص الأطفال".

وحول هذه المبادرة، علق رودولف أبو غابه، المدير التنفيذي بالإنابة لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر، قائلًا: “تكمن رسالتنا الأساسية كدار نشر وطنية في إثراء وتمكين المواهب القطرية والعربية، وتعزيز قطاع النشر الأكاديمي والساحة الأدبية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي. ولا شك في أن هذا التعاون يتيح لنا فرصة استهداف المواهب التي نرغب في تعزيزها ودعمها وتوصيلها للجمهور، وبدء علاقة مثمرة ووطيدة معهم تدوم لعدة سنوات مقبلة".

وتدعم مكتبة قطر الوطنية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، رحلة دولة قطر نحو بناء اقتصاد معرفي من خلال نشر المعرفة، وصقل ملكات الإبداع، والحفاظ على التراث لأجيال المستقبل.