فتحت مكتبة قطر الوطنية في منتصف يوليو أبوابها مُجددًا لاستقبال الجمهور بخدمات محدودة، ولكنها ستواصل تقديم المزيد من الفعاليات التي تثري معارف ومهارات الجمهور عن بعد عبر المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي حفاظًا على سلامة رواد المكتبة وزائريها والعاملين بها في ظل ظروف الجائحة الحالية.
تنظم المكتبة في 10 أغسطس ورشة حول التطبيقات المفيدة التي تستطيع عائلات الأطفال من ذوي التوحد الاستعانة بها لدعم أبنائهم، وهي تطبيقات تقدم إشارات بصرية تساعد في التواصل وتعلم الأرقام والألوان والأشكال والأحجام، كما تساعد التطبيقات أطفال التوحد على التعرف بشكل أفضل على الأشياء وتعلم مهارات التواصل والحوار الاجتماعي.
وفي 11 أغسطس تقدم المكتبة ورشة فريدة من نوعها حول حرفة النقدة التي تعد من أقدم المهن اليدوية التراثية في الخليج، وهي فن تطريز الملابس والأزياء المحلية، خاصة الأقمشة الخفيفة، بالخيوط الذهبية والفضية لإضافة لمسة فنية وجمالية عليها. وتشرح الورشة مفهوم حرفة النقدة وتاريخها وأهميتها التراثية ودورها في الثقافة الخليجية، كما تسلط الضوء على الأدوات والأقمشة المستخدمة في خياطتها قديمًا، إلى جانب عرض لرسومات وأنواع التصميمات المستخدمة في حرفة النقدة، كما تشرح الورشة كيفية استخدام النقدة في تطريز الملفع والبُخنق، وأخيرًا تشرح كيفية تطور استخدام النقدة حديثًا وتأثرها بالحداثة.
وتحت عنوان "التدابير الوقائية للحفاظ على المخطوطات العربية: الواقع والآفاق"، تنظم المكتبة ندوة في 12 أغسطس بالتعاون مع المخبر الوطني لصيانة وترميم المخطوطات في تونس، وذلك ضمن سلسلة من الفعاليات والمحاضرات التي تنظمها المكتبة في إطار دورها كمركز إقليمي للحفاظ على المواد التراثية في الدول العربية والشرق الأوسط، وهو دور يهدف إلى إنشاء شبكة مهنية من المتخصصين في مجال الحفاظ على التراث الوثائقي في المنطقة العربية والاطلاع على التجارب الناجحة من أجل التعلّم وتبادل الخبرات.
تضم هذه الندوة ثلاث محاضرات يلقيها عدد من الخبراء المتخصصين من المعهد الوطني للتراث بتونس: الأولى بعنوان "التدابير الوقائية الأساسية للحفاظ على التراث المخطوط"، والثانية هي "دور المبنى في الحفاظ على التراث الوثائقي"، والثالثة عنوانها "رقمنة المخطوطات العربية: إشكاليات الحاضر والآفاق المستقبلية".
كانت الجائحة الحالية عاملاً مُحفزاً للتغيير في خدمات المكتبات حول العالم. وتدعوكم المكتبة الوطنية في 13 أغسطس للاستماع إلى أخصائيي المكتبات والمعلومات من قطر والعالم العربي وأوروبا وجنوب شرق آسيا والولايات المتحدة، وهم يتبادلون خبراتهم في تقديم خدمات المكتبات في ظل الجائحة الحالية، بالإضافة إلى وجهات نظرهم حول مستقبل خدمات المكتبات في فترة ما بعد كورونا.
تستضيف الندوة الدكتورة ميلينا دوبريفا، أستاذ مشارك بقسم دراسات المكتبات والمعلومات بكلية لندن الجامعية في قطر، ورندة شدياق، المدير التنفيذي لوحدة المشاريع والمنح في جامعة الروح القدس في لبنان، ونائب رئيس جمعية المكتبات اللبنانية، وأليشيا يو، نائب مدير مجلس المكتبة الوطنية بمكتبة سنغافورة الوطنية، وكارول آن الهندي، مدير إدارة الخدمات المرجعية بالمكتبة، وأماني اليافعي، رئيس قسم العلوم بالمكتبة، وتدير الندوة إيمان الشمري، أخصائي المعلومات بالمكتبة.
في 15 أغسطس تتعاون مكتبة قطر الوطنية مع شبكة الأهداف المستدامة للشباب ومستقبل أخضر في تنظيم ورشة عبر الإنترنت تهدف إلى توعية الشباب بأهداف التنمية المستدامة وأهمية دورهم في تحقيقها. كما تناقش الورشة تأثير جائحة كورونا على الأهداف المستدامة بالإضافة إلى الحديث عن كيفية مساهمة سلوكياتنا اليومية في تحقيق هذه الأهداف في ظل الظروف الراهنة.
وفي 18 أغسطس تنظم المكتبة محاضرة بعنوان "النصوص المُصاحِبة للمخطوط: قراءات في مخطوطات مكتبة قطر الوطنية"، وفيها يقدم محمود زكي، أخصائي المخطوطات بالمكتبة، تحليلاً لبنية المخطوط الإسلامي ومكوناته، مع التركيز على المكوِّنات النصيَّة، لا سيّما النصوص المصاحبة للنص الأساسي للمخطوط، مثل قيود النَّسْخ، والمطالعة، والتملُّك، والسَّماعات وغيرها، تطبيقًا على نماذج من مخطوطات المكتبة التراثية وغيرها. وهي نصوص ثرية في تنوعها المكانيّ والزمانيّ.
جدير بالذكر أن هذه المحاضرة هي الثالثة ضمن سلسلة محاضرات وجلسات تقدم فيها المكتبة قراءات لمجموعة من المخطوطات التاريخية النادرة بمكتبة قطر الوطنية. وهي مناسبة جيدة لمحبي التاريخ والتراث للتعرف على المجموعة الثرية من نفائس مخطوطات المكتبة التراثية، بالإضافة إلى خدماتها الافتراضية والرقمية.
يُرجى متابعة موقع المكتبة الإلكتروني وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة المزيد عن جميع الفعاليات التي تقيمها في شهر أغسطس، وللاطلاع على أحدث المستجدات والأخبار المتعلقة بالمكتبة.