أعدت مكتبة قطر الوطنية برنامجًا حافلًا من الفعاليات خلال شهر يناير 2020 ليشكل انطلاقة مميزة للعام الجديد. وتتنوع تلك الأنشطة لتشمل جميع الشرائح والفئات العمرية، حيث تغطي الفعاليات مجموعة كبيرة من المواضيع، من الموسيقى الكلاسيكية إلى الألعاب، ومن القصص إلى النجوم في السماء، لكنها تتمحور في غالبيتها حول موضوع واحد لهذا الشهر ألا وهو "الضوء".
تنظم المكتبة جلسات "وقت القصة في المكتبة" للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 إلى 11 عامًا، وذلك كل يوم إثنين بين الساعة الخامسة والخامسة والنصف مساءً في مكتبة الأطفال. وسيتم سرد القصص والحكايات باللغة العربية، كما ستتاح للمشاركين الفرصة لكتابة قصصهم الخاصة بهم.
وفي يوم 7 يناير سيستمتع عشاق الموسيقى الكلاسيكية بتجربة رائعة مع الضوء في الموسيقى الكلاسيكية: "سمفونية جبال الألب" للموسيقار ريتشارد شتراوس. وستتاح للزوار الفرصة لحضور عرض فيلم تعليمي عن هذه السمفونية يتضمن عزفًا كاملًا لها من قبل أوركسترا ولاية ساكسونيا بقيادة المؤلف والموسيقي الإيطالي الراحل جوزيبي سينوبولي.
وفي صباح اليوم التالي، 8 يناير، ستقام فعالية "بين الضوء والظل: مشروع للدوحة" التي ستمثل مناسبة ممتعة وتثقيفية للمشاركين، حيث سيستكشفون من خلال هذا العرض المميز كيف يتلاعب الضوء والظل على الأرض والجدران لعكس صورة الشمس ورصد تغيّر الوقت. وستتختم الفعالية بإنجاز مشروع لإظهار صور حيّة على جدار باستخدام الضوء والظل.
وتعليقًا على فعاليات شهر يناير، قالت مريم المطوع، أخصائية المعلوماتو رئيس قسم البرامج بالإنابة بالمكتبة: "التعلم عملية مستمرة ولا تتوقف أبدًا. وتتناسب برامجنا في شهر يناير مع احتياجات الجميع، وهي امتداد لرحلة التعلم الناجحة التي قام بها زوارنا معنا خلال العام الماضي. نأمل أن توفر هذه البرامج الفرصة لأفراد المجتمع للانخراط والإبداع والانغماس في المحادثات الفكرية الشيقة".
في 29 يناير ستقام فعالية "الضوء يخفي النجوم"، وهي فرصة لاكتشاف حقائق شائقة حول النجوم في السماء. وسيتعرف المشاركون خلال هذه الفعالية على ظاهرة تلوث الضوء في السماء والآثار المترتبة على استخدام الإضاءة الاصطناعية والحرمان من الاستمتاع برؤية السماء المرصعة بالنجوم التي كان يتمتع بها أجدادنا.
وبالإضافة إلى ذلك تُغطي فعاليات المكتبة خلال شهر يناير العديد من المواضيع الأخرى بما في ذلك ورش عمل حول مهارات الكتابة الإبداعية، والتصوير الفوتوغرافي، ومهنة رائد الفضاء، وشبكة دعم زملاء الدراسات العليا، وأنشطة نادي الكتاب العربي.
ستتيح ورشة عمل "مهارات الكتابة الإبداعية"، التي ستقام يوم 4 يناير، الفرصة لأولئك الذين يرغبون في الانطلاق في رحلة الكتابة الإبداعية للتفاعل مع كاتب متمرّس وتعلم المهارات الأساسية للكتابة. فيما ستنطلق يوم 11 يناير دورة تدريبية تتكون من أربع جلسات تُعقد كل يوم سبت طوال شهر يناير بعنوان "التصوير الرقمي للمبتدئين" تهتم بتدريس مهارات التصوير الأساسية للمشاركين.
وستشارك المكتبة في النسخة الثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب في الفترة من 9 إلى 18 يناير في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، حيث ستتاح لزوار جناح المكتبة بالمعرض الفرصة للتعرف على خدمات الرقمنة بالمكتبة، والحصول على نظرة عامة عن المجموعة التراثية، وكذلك التسجيل للحصول على عضوية المكتبة. كما سيتمكن الأطفال وأسرهم من المشاركة في برنامج شامل وجذاب من الأنشطة طوال فترة المعرض.
ستتوفر لعشاق برمجة الكمبيوتر، كل يوم سبت ابتداءً من يوم 11 يناير، فرصة لصقل مهاراتهم من خلال مشاركتهم في ورشة عمل بعنوان "اصنع لعبة الفيديو الخاصة بك باستخدام منصة أليس"، حيث سيتمكن المشاركون من إنشاء ألعاب الفيديو الخاصة بهم.
تتعاون المكتبة مع أكاديمية قطر للموسيقى لتنظيم سلسلة من ثلاث ورش عمل حول الآلات الموسيقية العربية التقليدية ابتداءً من 18 يناير وطوال شهر فبراير. حيث ستتاح للمشاركين فرصة العزف على هذه الآلات، بما في ذلك آلة العود، والتعرف على مختلف أجزائه.
كما يزخر برنامج فعاليات المكتبة في يناير بالعديد من المناسبات الأخرى من بينها ورشة عمل حول "كيف تصبح رائد فضاء"، والتي ينظمها منتدى الكتاب العلمي يوم 18 يناير. كما ستعرض الحفلة الموسيقية الشهرية "الفلهارمونية في المكتبة" مختارات من مقطوعات موسيقية لـ "غابرييل فور وكلود ديبوسي" يوم 23 يناير.
يوم 15 يناير، سيقوم الدكتور جيمس أونلي، مدير شؤون البحوث التاريخية والشراكات بالمكتبة، بإلقاء محاضرة حول تاريخ الجاليات الهندية في منطقة الخليج، وستليها جولة في معرض "قطر والهند والخليج" بالمكتبة.
وبالتعاون مع جامعة جورجتاون في قطر ومعهد الدوحة للدراسات العليا، سيناقش نادي الكتاب العربي يوم 18 يناير في المكتبة كتاب "المجتمع العربي المعاصر" للمفكر والروائي حليم بركات.
ستنظم شبكة دعم زملاء الدراسات العليا بالمكتبة يوم 25 يناير في جلستها الأولى من السنة لقاءً بين طلاب الدراسات العليا الحاليين وزملاءهم الراغبين في إكمال دراساتهم العليا، ومعظمهم من طلاب الدكتوراه، الذين يحتاجون إلى الدعم الفكري والنفسي.