حماية التراث السمعي والبصري العربي في أمسية ثقافية بالمكتبة الوطنية

5 نوفمبر 2019
Qatar National Library’s Talk Highlights Collaboration, Sharing Expertise as Key to Preserving Arab Audiovisual Heritage

احتفت مكتبة قطر الوطنية بالقيمة الرفيعة للتراث السمعي والبصري الفريد لدولة قطر والعالم العربي في أمسية ثقافية بالشراكة مع كلية لندن الجامعية في قطر والمكتبة البريطانية ومؤسسة قطر كان عنوانها "قبل فوات الأوان: حماية التراث السمعي والبصري العربي والحفاظ عليه".

أكدت الأمسية، التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري، الحاجة الملحة والأهمية البالغة للحفاظ على موادنا السمعية والبصرية، مثل التسجيلات الصوتية والصور المتحركة، وضرورة التعاون من أجل استكشاف الحلول والجهود المتاحة على نطاق واسع للتعاون والاستفادة من الخبرات والتجارب المشتركة لحفظه من الاندثار والضياع.

تضمنت الأمسية محاضرة بعنوان "الخليج والتراث السمعي البصري العربي: الأهمية العاجلة للحفظ والوسائل المتاحة"، قدمها السيد حازم جمجوم، منظم ومشرف المحتوى المسموع وأخصائي الفهرسة بالمكتبة البريطانية، الذي حكى قصة واحد من أكبر مشاريع الرقمنة الصوتية وأكثرها طموحًا في العالم، ثم ناقش بعد ذلك إمكانية تطبيق هذا النموذج لإنقاذ التراث السمعي العربي.

أعقب المحاضرة ندوة نقاشية بعنوان "الحفاظ على تراثنا السمعي البصري: التحديات والفرص" بمشاركة الإعلامية شايعة الفاضل، المذيعة البارزة في الإذاعة والتلفزيون، والمذيع عبدالسلام جادالله، مقدم ورئيس البرامج في صوت الخليج، والسيدة باميلا إرسكين لوفتوس، مدير متحف "مجلس الإعلام" في جامعة نورثويسترن في قطر.

ومن جمهور المحاضرة، علق قاسم محمد قاسم قائلًا: "قلما تتناول مؤسسة ثقافية قضية حفظ التراث السمعي والبصري، وهذا ما حمسني لهذه المحاضرة المهمة في المكتبة لأنها تسلط الضوء على المخاطر المحدقة بالتراث السمعي البصري خلال السنوات العشر أو العشرين المقبلة، وهي مخاطر لا يدرك إلحاحها وأهميتها الكثيرون. ويجب علينا الإسراع بحفظ هذا التراث ورقمنته حتى يتسنى لأجيال المستقبل مشاهدة هذا التراث الثقافي القيم والاطلاع عليه، وكل التحية والتقدير للمكتبة لأنها كانت من المؤسسات المبادرة لطرح هذه القضية المحورية".

وقال عبد الرحمن بلحاج، من رواد المكتبة الذين حضروا المحاضرة: "أشكر المكتبة لتنظيم هذه المحاضرة التي كانت ثرية بالمعلومات المهمة حول التراث السمعي والبصري، وجعلت الحاضرين يدركون مدى التحديات التي تهدد هذا التراث الثمين سواء في قطر أو في العالم العربي. ولعل هذه المحاضرة تؤدي إلى إسراع الخطى في حشد الجهود الرامية لصون تراثنا وتاريخنا بكافة وسائله ووسائطه: المطبوعة والمسموعة والمرئية".