تقترن الموهبة بالسعادة والبهجة لكنها لا تخلو من تحديات سواءً للوالدين أو الطفل أو المعلم. فتلبية احتياجات الطفل الموهوب في فترة مبكرة من حياته تساعده على تشكيل طموحاته التعليمية والمهنية في المستقبل.
نظمت مكتبة قطر الوطنية مؤخرًا ورشة تدريبية للمعلمين وأولياء الأمور حول كيفية التعامل مع الأطفال واليافعين الموهوبين وتوجيههم لمساعدتهم على صقل مهاراتهم ومواهبهم واستغلالها بشكل مثالي. وقد تناولت الورشة كذلك أهمية التواصل بين الآباء والمعلمين طوال العام الدراسي، وكيفية إتاحة فرص التعلم الملائمة للأطفال خارج إطار الفصل الدراسي.
يقول علاء السعد، أحد المشاركين في الورشة وهو مدرس في مدرسة خاصة: "ينبغي أن يعرف المعلم مواهب الطلاب في فصله الدراسي، والأهم أن يعرف كيف يكتشف هؤلاء الموهوبين وكيف يساهم في تطويرها وتنميتها".
وأضاف: "يجب على أولياء الأمور التواصل مع المعلمين والتحدث عن أبنائهم. ورشة اليوم في المكتبة كانت بمثابة ملتقى أتاح الفرصة لأولياء الأمور والمعلمين لتبادل الآراء ووجهات النظر حول الأطفال وكيفية اكتشاف مواهبهم وصقلها ودعمها. وأحث زملائي من المعلمين في أي مدرسة حكومية أو خاصة، كما أحث أولياء الأمور على حضور مثل هذه الورش في المستقبل، فهي مفيدة للغاية".
وقالت عزة عمارة، إحدى الأمهات اللاتي شاركن في الورشة: "لقد ساعدتني مناقشات الورشة على فهم موهبة طفلي بصورة أفضل. وأود أن أشكر مكتبة قطر الوطنية على تنظيم هذه الورشة وبالتأكيد سأحرص على حضور مثل هذه الفعاليات المفيدة لأي أب أو أم في المستقبل".