محاضرة بالمكتبة الوطنية حول دور المكتبات الرقمية في حفظ تراث الشرق الأوسط

30 أكتوبر 2019
Lecture at Qatar National Library Explores Role of Digital Libraries in Preserving Middle East Heritage

تناولت محاضرة في مكتبة قطر الوطنية في 30 أكتوبر أهمية المواقع الإلكترونية الأرشيفية ذات التكنولوجيا المتطورة مثل مكتبة الشرق الأوسط الرقمية ودورها في إتاحة المعلومات التاريخية والتراثية على نطاق واسع، وحفظ التراث ومعلومات الآثار التاريخية لأجيال المستقبل.

ألقى المحاضرة الدكتور تشارلز هنري، رئيس مجلس موارد المكتبات والمعلومات، الذي تناول أهمية موقع دولة قطر في ملتقى الطرق بين أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط والشرق الأدنى، وتأثير ذلك على موادها التراثية التي تعكس التطورات والتغيرات العالمية على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والدينية.

وقد تطرق الدكتور هنري كذلك إلى مستقبل المكتبات الرقمية وإمكانياتها الواعدة ممثلة في مكتبة الشرق الأوسط الرقمية ودورها في الحفاظ على التراث الثقافي الإنساني والعالمي وإتاحة المعلومات للباحثين والمهتمين حول العالم، بما يعزز من فهم حركة التاريخ في المنطقة والعالم.

وصرح الدكتور هنري قائلًا: "تقوم المكتبات الوطنية بإسهامات كبيرة لدعم المكتبات الرقمية حول العالم، خاصة أنها قد أدركت القيمة والأهمية البالغة لإتاحة سجلاتها المرقمنة للجميع عبر الإنترنت".

وأضاف قائلًا: "ومن هنا بات التعاون الدولي ضرورة حتمية لحفظ تراث المنطقة. ويضرب تعاوننا المستمر مع مكتبة قطر الوطنية مثلاً يُحتذى به في هذا المجال. فالمكتبة هي إحدى منارات المعرفة في المنطقة، ونحرص على التعاون معها لكي يتعرف العالم على التراث العريق في قطر ومنطقة الخليج".

وقالت تاتيانا أوسوفا، المدير المساعد للمكتبة في جامعة جورجتاون في قطر التي كانت ضمن جمهور الحاضرين: "من وجهة نظري، أستطيع القول إن مكتبة الشرق الأوسط الرقمية مشروع رائع حقًا، وسيكون لها دور كبير في التوعية بقيمة مكتبة قطر الوطنية وأهمية الكنوز التراثية التي تحتويها على المستوى الدولي. ومساهمة مكتبة قطر الوطنية في مشروع مكتبة الشرق الأوسط الرقمية إنما هو في حقيقة الأمر إسهام في جهود الترويج للتراث القطري على مستوى العالم".

جدير بالذكر أن مكتبة الشرق الأوسط الرقمية، التي تساهم فيها مكتبة قطر الوطنية كعضو رئيسي مؤسس، قد أُنشئت بهدف مواجهة الأخطار التي تهدد التراث الثقافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب القلاقل والاضطرابات السياسية.