محاضرة حول الاتجاهات العالمية في مكتبات أبحاث العلوم والتكنولوجيا  

21 مارس 2017

ألقت الدكتورة سهير وسطاوي، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، محاضرة بعنوان "الاتجاهات العالمية في مكتبات أبحاث العلوم والتكنولوجيا" في ندوة أقيمت في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بمركز المؤتمرات بالجامعة. وفي إجابتها على السؤال "هل المكتبات على وشك الانقراض؟" قالت الدكتورة سهير: ".. هذا غير صحيح؛ ولن يحدث ذلك مطلقًا". ولمساعدة جمهور الحاضرين على رؤية الصورة كاملة وتدعيمًا لوجهة نظرها، تحدثت دكتورة سهير بالتفصيل عن التطورات التي تشهدها المكتبات اليوم لكي تساعد الطلاب والباحثين من خلال إنشاء مراكز ومختبرات البحث العلمي الرقمي، تتيح من خلالها المكتبات أدوات تحليل البيانات عبر طرق عديدة بما يعاون رواد المكتبات على إجراء أبحاثهم بشكل أفضل.

وذكرت الدكتورة سهير أن المكتبات تتجه للتقليل من استخدام المواد المطبوعة كمصدر أولي للمعلومات، وتطرقت إلى الطرق الجديدة لاستغلال مساحات المكتبة والحاجة إلى مساحات ملهمة تلبي احتياجات الأجيال الصاعدة وحاجة المستخدمين لاكتساب مهارات البحث الجديدة باستخدام المصادر الرقمية. كما تحدثت الدكتورة سهير حول أهمية شيوع المعرفة من خلال نشر المقالات والأبحاث العلمية بمنهج الإتاحة الحرة، كما تقدمت بالتهنئة لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لما حققته من ريادة في الإتاحة الحرة للمعرفة في المنطقة العربية.

تناولت الدكتورة سهير أيضًا تأثير التنقل والتحرك المستمر على الأبحاث العلمية، إذ لم يعد الباحثون مرتبطين بمكان واحد، وكيف أصبح لديهم الآن فرص تعاون ممتدة مع زملاء متفرقين حول العالم. وانطلاقًا من خبرتها العريقة في مجال مكتبات العلوم والتكنولوجيا، أكدت الدكتورة سهير أن المكتبات ستظل عنصرًا قيّمًا لا غنى عنه من عناصر البحث العلمي داخل المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات التعليم العالي.

وجدير بالذكر أن الدكتورة  سهير شغلت منصب عميد المكتبات في معهد فلوريدا للتكنولوجيا، بجامعة ولاية إلينوا ومعهد إلينوا للتكنولوجيا، كما شغلت منصب رئيس الأمناء الأول في مكتبة الإسكندرية الجديدة في مصر.

وقد نالت كلمتها "الاتجاهات العالمية في مكتبات أبحاث العلوم والتكنولوجيا" اهتمام الحاضرين من أعضاء هيئة التدريس والموظفين في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى الزائرين من المؤسسات الأخرى؛ مثل كلية ينبع الصناعية، وجامعة آرامكو السعودية، وجامعة الملك عبد العزيز، وجامعة الأعمال والتكنولوجيا (بجدة). وقد رحب الدكتور ج. ك. فيجاياكومار، المدير بالنيابة مكتبة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، بكل من الدكتور سهير وسطاوي والزائرين والمشاركين في هذا الحدث، وأدار جلسة الأسئلة والأجوبة.