استضافت مكتبة قطر الوطنية محاضرة خاصة حول سيرة حياة وفكر ونضال كل من المفكّر الكوبي خوسيه مارتي، السياسي والشاعر الذي تحوّل إلى بطل قومي بعد دوره في تحرير بلاده من إسبانيا، والمفكّر الهايتي أنتينور فيرمين، عالم الأنثروبولوجيا والصحفي الرائد الذي ما زالت مؤلفاته حتى الآن تخاطب هموم الحاضر وقضايا العصر.
استهل الفعالية الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، بكلمة افتتاحية ترحيبية، تلتها محاضرة شارك فيها كل من سعادة السيد جان ماري فرانسوا جونيور غويلوم، سفير جمهورية هايتي لدى الدولة، وسعادة السيد أوسكار ليون غونزاليس، سفير جمهورية كوبا لدى الدولة. وفي ختام المحاضرة، أهدى السفيران مجموعة من الكتب حول الدور التاريخي والمؤثر لكل من مارتي وفيرمين في تحرير بلديهما وتشكيل التاريخ فيهما.
وحول الفعالية، علّق سعادة الدكتور الكواري قائلًا: "إنه لمن دواعي سرورنا أن نرحب بسعادة السيد جان ماري فرانسوا جونيور غويلوم، وسعادة السيد أوسكار ليون غونزاليس في المكتبة إذ نحتفي اليوم بالثقافة اللاتينية عبر تكريم شخصيتين بارزتين في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي شكّلا المشهد الثقافي هناك عبر أفكارهما ونضالاتهما وإيمانهما بدورهما في تحرير الإنسان. ونتقدم بجزيل الشكر والتقدير لسفارتي هايتي وكوبا لإهدائهما الكريم لمجموعة من كتب هذين المفكرين الفذّين والمناضلين وهي كتب ستثري بالتأكيد مجموعة مكتبة قطر الوطنية وتعزز الحوار الثقافي ودوره في تخطي الحواجز السياسية والقومية والإيديولوجية بين الشعوب".
وصرّح سعادة السيد جان غويلوم قائلاً: "أود أن أشكر سعادة الدكتور حمد الكواري على دعمه في تنظيم هذه الفعالية. إنني وسعادة سفير كوبا هنا اليوم آملين في تحقيق هدفين رئيسيين: الأول، هو أن نشارك لمحة من تراثنا وثقافتنا مع القراء في قطر عبر إهداء هذه الكتب حول تاريخنا، ونأمل أن تسهم هذه الكتب في رفد مجموعة المكتبة الثرية بالمراجع والمصادر القيمة. أما الهدف الثاني، فهو التعبير عن تقديرنا لمكتبة قطر الوطنية وما حققته من إنجاز في بناء هذا الصرح المعرفي الرائع".
ومن جانبه، علّق سعادة السيد غونزاليس قائلًا: "أود أن أشكر سعادة الدكتور حمد الكواري ومكتبة قطر الوطنية على دعمهما لهذا الحدث. إن جهودكم الثقافية والتعليمية المتواصلة تثري قنوات الحوار بين مختلف الثقافات، الأمر الذي يسهم في تعزيز السلام وتوطيد عرى التضامن بين الشعوب. فلنجعل من هذه الفعالية احتفالًا بأواصر الثقافة والصداقة والشراكة المتبادلة. وآمل أن يسهم هذا اللقاء في ترسيخ علاقات التعاون والتفاهم بين مكتبة قطر الوطنية وسفارات دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في الدوحة".