افتتحت مكتبة قطر الوطنية أمس معرض "جووول! ضربة البداية لكرة القدم في قطر" للاحتفاء بتاريخ كرة القدم القطرية بينما تستعد الدولة لانطلاق أول بطولة لكأس العالم تقام في العالم العربي والشرق الأوسط.
وكان قد حضر حفل الافتتاح الرسمي للمعرض كل من سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة السيد سعد بن محمد الرميحي، رئيس المركز القطري للصحافة، والسيدة هوسم تان، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، بالإضافة لنخبة من سفراء كأس العالم FIFA قطر 2022 ™ من نجوم كرة القدم القطرية.
ويصوّر المعرض الذي يستمر حتى نهاية فبراير 2023 رحلة كرة القدم القطرية ويقدم للزائرين من جميع أنحاء العالم لمحة عن بدايات هذه اللعبة في قطر، وكيف تطوّرت على مرّ العقود حتى توّجت بنيل شرف استضافة أضخم بطولة رياضية هذا العام.
وكانت دولة قطر قد استضافت أول بطولة دولية كبرى لها في عام 1988 عندما استضافت بطولة كأس آسيا لكرة القدم، ثم فازت بالبطولة للمرة الأولى في عام 2019 بعد فوزها بكأس الخليج العربي ثلاث مرات في الأعوام 1992 و2004 و 2014.
وبمناسبة افتتاح المعرض، صرّح سعادة الدكتور الكواري قائلًا: "يضيف هذا المعرض زخمًا للعرس الكروي الكبير الذي تشهده بلادنا والعالم أجمع، فهذا الحدث العالمي المهم بمثابة سانحة فريدة للتبادل الثقافي بين شعوب العالم ولتعزيز التفاهم الدولي".
وأضاف قائلًا: "إن احتضان دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم هو خير مثال على إيمان القيادة الرشيدة لهذه البلاد بالرياضة كقوة ناعمة مؤثرة ضمن الدبلوماسية الثقافية من شأنها توطيد صلاتنا مع جميع دول العالم. وهذا المعرض مادة ثقافية توثيقية دسمة ستكون خير استقبال من مكتبة قطر الوطنية لضيوف كأس العالم".
وتشهد هذه الدورة الاستثنائية من المونديال مشاركة المنتخب القطري لأول مرة في بطولة كأس العالم بعد نصف قرن تقريبًا من خوض أول مباراة تنافسية له على الإطلاق في بطولة كأس الخليج 1970. وكان اللاعبون الشباب هم من حققوا أول إنجاز لقطر على الساحة الدولية في عام 1981 عندما وصل المنتخب الوطني إلى نهائي بطولة العالم للشباب في أستراليا بعد فوزه التاريخي على منتخبي البرازيل وإنجلترا.
ويجسّد المعرض هذه الإنجازات الكروية ضمن غيرها من الإنجازات الرياضية، ويسلّط الضوء على تاريخ الساحرة المستديرة في قطر، كما يؤكد رسالة المكتبة التي تهدف لنشر المعرفة وتعزيز الوعي بتاريخ الأمة والحفاظ على تراثها.