تاريخ سوريا تحت الانتداب الفرنسي هو موضوع المعرض القادم الذي تستضيفه مكتبة قطر الوطنية ويغطي الفترة من عام 1918 حتى 1946، التي بزغت فيها فرنسا كقوة مؤثرة في المنطقة العربية، كما يُبرز أيضًا التأثير الفرنسي على التراث الثقافي السوري والعربي بصفة عامة.
يقام المعرض بعنوان "سوريا تحت الانتداب الفرنسي (1918 - 1946)" بالتعاون بين مكتبة قطر الوطنية ومتحف الفن الإسلامي. ويُفتتح المعرض في 23 نوفمبر في حفل عام يقام في المكتبة في تمام الساعة الرابعة عصرًا، وتستمر فعالياته حتى 30 أبريل 2019.
تقول الدكتورة سهير وسطاوي، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية: "لا شك أن الانتداب الفرنسي على سوريا فترة مهمة للغاية في التاريخ العربي الحديث شهدت خلاله سوريا تغييرات ثقافية واجتماعية عميقة. وقد سعدنا بالشراكة مع متحف الفن الإسلامي في تنظيم هذا المعرض الذي يقدم لكل سكان قطر عامةً وللباحثين والمؤرخين خاصة فرصة فريدة للتعرف على حقبة مهمة في تاريخ المنطقة العربية".
يُبرز المعرض الأحداث السياسية البارزة مثل توقيع الاتفاقيات والتطورات اللاحقة لها في المنطقة خلال فترة الانتداب، ويتضمن 40 مادة من المكتبة التراثية ومن المؤسسات الثقافية في فرنسا، بالإضافة إلى وثائق وصور فوتوغرافية وتاريخية وكتب مطبوعة.
يُقام معرض "سوريا تحت الانتداب الفرنسي (1918 – 1946)" بالتوازي مع معرض "سوريا سلامًا" الذي ينظمه متحف الفن الإسلامي في الدوحة، ويبرز الإرث الثقافي النادر لهذا البلد، ويدعو إلى حماية تراثه الفريد من المخاطر المحيقة به.