احتفلت مكتبة قطر الوطنية باليوم الدولي لمحو الأمية بسلسلة من المحاضرات العامة التي أكدت على أهمية التعليم واكتساب الأطفال لمهارات القراءة والكتابة في وقت مبكر من عمرهم.
يركز اليوم الدولي لمحو الأمية لعام 2019 على موضوع "محو الأمية وتعدد اللغات" لتسليط الضوء على أهمية التنوع اللغوي في المنظومات التعليمية واكتساب مهارات القراءة والكتابة وتأثيرها الجوهري في مواجهة تحديات محو الأمية وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وفي ضوء هذا الموضوع، واحتفالًا باليوم الدولي لمحو الأمية، نظمت المكتبة محاضرة بعنوان "أطفالنا والكتب-اليوم الدولي لمحو الأمية" في 7 سبتمبر شارك فيها أولياء الأمور والمعلمون والمهتمون بمجال تعليم الأطفال، كما تناولت المحاضرة التي قُدِّمت باللغة العربية أهمية تكوين علاقة وطيدة بين الكتب والأطفال منذ سن مبكرة حتى يتسنى للطفل أن يشق لنفسه مسارًا للتعلم يجني ثماره مدى الحياة.
ركّزت المحاضرة على نمو الأطفال في المراحل المبكرة من أعمارهم وانجذابهم بشكل طبيعي للمواد المطبوعة. وقدم أخصائيو المكتبة خلالها أفكارًا سهلة التنفيذ حول كيفية بناء المكتبات المنزلية وتشجيع الأطفال على القراءة في الحياة اليومية للأسرة، كما تعلم المشاركون من المحاضرة كيفية تقييم الكتب، وفهم أنواعها المختلفة، والقدرة على دعم أطفالهم في انتقاء الكتب المناسبة لهم.
وفي الثامن من سبتمبر، قدمت المكتبة فعالية بالتعاون مع اللجنة القطرية الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بعنوان "محو الأمية وتعدد اللغات" قدم فيها الدكتور حسن على دبا محاضرة عامة حول جهود دولة قطر في مكافحة الأمية وبيّن أهمية تعلم اللغات عبر التاريخ وتطرق إلى عدة محاور منها دور اليونسكو في هذا الجانب والتحديات التي تواجهه اللغات المعاصرة، بالإضافة إلى الآفاق الجديدة في ظل التقدم التكنولوجي المستمر والدور المأمول للجان الوطنية ومنظمة اليونسكو لمحو أمية الأجيال القادمة.
وأعقب المحاضرة شرح تفصيلي حول كيفية استخدام المصدر الإلكتروني "مانجو Mango" لتعليم اللغات الذي يستطيع أعضاء المكتبة استخدامه مجانًا ويقدم دروسًا تفصيلية متدرجة لتعلم أكثر من 70 لغة، منها العربية والإنجليزية والإسبانية والفرنسية والروسية.
ومن الحاضرين، قال صالح حمد النابت، طالب في المرحلة الثانوية: "كانت المحاضرة مفيدة للغاية، وتعلمت منها الكثير حول كيفية تحسين مهاراتي في الإنجليزية من خلال المصدر الإلكتروني "مانجو" وغيرها من المصادر الإلكترونية التي توفرها المكتبة. وأود أن أشكر موظفي المكتبة على تنظيم هذه المحاضرة وتوفير هذه المصادر المفيدة مجانًا".
أما محمد علي البريدي، طالب آخر في المرحلة الثانوية كان ضمن المشاركين، فقد علق على المحاضرة بقوله: "لم أكن أعلم من قبل أن المكتبة بها مثل هذه المصادر الإلكترونية القيمة، وأكثر ما أسعدني أني علمت أنها متاحة لجميع الأعضاء المسجلين في المكتبة مجانًا. بالتأكيد سأستغل هذه الثروة المعرفية الثمينة التي توفرها المكتبة في توسيع معارفي وتحسين قدراتي اللغوية".