نظمت مكتبة قطر الوطنية بالتعاون مع جمعية القناص القطرية محاضرة وورشة عمل حول الصقارة (تدريب الصقور على الصيد) بهدف تسليط الضوء على أهمية هذه الرياضة التقليدية في قطر على مر العصور. يأتي ذلك ضمن فعاليات المكتبة للاحتفال باليوم الوطني للدولة، وتسليط الضوء على هذه الرياضة التي تمثل مكونًا أصيلًا من التراث القطري العريق.
وبينما تناولت المحاضرة التي أقيمت في الثاني من ديسمبر كيفية تعامل الصقّار مع الصقر حتى يُكوّن علاقة متينة مع الصقر، ركزت ورشة العمل "الصقارة في قطر" التي أقيمت اليوم في المكتبة على كيفية إعداد الطير للسباق والصيد، وتضمّنت عرض "تلواح" في محيط مبنى المكتبة لكيفية الصيد بالصقور. وفي كلتا الفعاليتين أتيحت للمشاركين فرصة التقاط صور تذكارية مع عدد من الصقور المدربة.
يقول هارش بوجيري، عضو المكتبة وأحد الحضور: "أتاحت لي فعاليات اليوم الوطني بالمكتبة فرصة للتعرف على جوانب جديدة في الثقافة القطرية. وفي الحقيقة لقد ألهمتني رياضة الصقارة وتاريخها في قطر، وكانت المحاضرة اليوم حافلة بالمعلومات. تدريب الصقور يستغرق حقًا وقتًا طويلًا وصبرًا كبيرًا، لكن النتيجة مذهلة بحق".
بينما قالت ويتني تيم، التي انتقلت للإقامة في قطر مؤخرًا: "أشكر المكتبة على تنظيم هذه الفعاليات الفريدة. لقد ساعدتني زيارة المكتبة والمشاركة في هذه الفعاليات في التعرف أكثر على قطر وثقافتها وجعلت انتقالي للإقامة هنا تجربة سلسة وسهلة".
وأضافت: "كانت المحاضرة مسلية وممتعة، وتعرفت على معلومات كثيرة عن الصقور، وسأخبر أصدقائي بهذه التجربة الشائقة. وسأحرص على المشاركة في المزيد الفعاليات القادمة بالمكتبة".