استضافت مكتبة قطر الوطنية، بالتعاون مع السفارة الألمانية بالدوحة ومعهد جوته لمنطقة الخليج، أمسية خاصة للمناظرات الشعرية في مركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة في المدينة التعليمية، والتي نُظمت في إطار فعاليات العام الثقافي قطر- ألمانيا 2017.
وتبارى في هذه الأمسية الشعرية، أمام الجمهور، مجموعة من المشاركين سبق أن تدربوا بورشة عمل "المناظرات الشعرية"، التي استمرت ثلاثة أيام، على أيدي اثنين من أساتذة المناظرات الشعرية الألمان هما جوليان هوين ودومنيك ماكري.
وعلّقت دومنيك ماكري، المحاضرة الأولى في ورشة المناظرات الشعرية، على أداء المشاركين بقولها: "ما أبهرني حقًا على المستوى الشخصي ذلك التباين الكبير بين المشاركين الذين ينتمون إلى جنسيات متباينة، وقد أضفى ذلك أجواءً من الحيوية والتنوع على مسرح المناظرات الشعرية. وأكد هذا التنوع على أنه لا يشترط أن يتحدث الشاعر والمستمع اللغة نفسها، فقد استطعنا استشعار وجدان المشاركين من إيقاع وحرارة أدائهم أثناء إلقاء الشعر. ولطالما كنت أقول للمشاركين في الورشة: إن لم تستطع أن تفهم قصيدة، فلا أقل من أن تستشعرها".
أما جوليان هيون، المحاضر الثاني في ورشة "المناظرات الشعرية" فقال: "كان الهدف من الورشة هو مساعدة المشاركين في التغلب على الرهبة من إلقاء الشعر، وتزويدهم بأدوات تساعدهم في العثور على وسائل يصلون بها إلى مصادر إبداعهم، وتمكنهم من صقل وإتقان مهارات الكتابة. وكنت سعيدًا للغاية باجتماع هذه الكوكبة من الشعراء الموهوبين معًا، ودعمهم لبعضهم البعض في البحث عن صوتهم الخاص".
ووصف عبد الله توم، الطالب في جامعة وايل كورنيل للطب – قطر، تجربته قائلًا: "قررت المشاركة في الورشة لأصقل ملكاتي اللغوية وموهبتي في الشعر وأتقن مهارات الإلقاء. واستطعت تلمس الوسائل التي تمكنني من تحسين إمكانياتي اللغوية، وكانت هذه الورشة فرصة مدهشة شجعتني لمواصلة كتابة الشعر".
تُعد هذه المبادرة، التي وضعت متاحفُ قطر حجر أساسها متاحف قطر، بالمشاركة مع معهد جوته لمنطقة الخليج والسفارة الألمانية في الدوحة وسفارة قطر في ألمانيا، جزءًا من البرنامج الرسمي للعام الثقافي "قطر- ألمانيا 2017"، وهو برنامج تستمر فعالياته لمدة عام ويهدف إلى توطيد العلاقات وتعميق التفاهم بين الشعوب من خلال عن طريق تبادل الفنون والثقافة والتراث والرياضة.
تدعم جهود مكتبة قطر الوطنية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، رحلة قطر نحو الاقتصاد القائم على المعرفة من خلال نشر المعرفة، وصقل ملكات الإبداع، وتعزيز الابتكار، والحفاظ على تراث الأمة من أجل المستقبل.