أضفت مكتبة قطر الوطنية روحًا جديدة على مكتبة الأطفال التابعة لها بكشفها عن تميمة (رملي) الجديدة المستوحاة من ثعلب الصحراء الذي يستوطن الصحاري القطرية. وتتميز شخصية (رملي) بأنها ودودة تحب الاستكشاف والتعلّم، وتكوين صداقات جديدة، وقراءة كتب مشوّقة، وتخيّل مغامرات رائعة مع الأطفال في مكتبة قطر الوطنية. وتساهم هذه الشخصية الودودة في توفير بيئة ترحيبية وشاملة تستهوي القراء الصغار، وهو ما يعزز الجهود التي تبذلها المكتبة لإشراك الأطفال والعائلات في برامج التعلّم المبكر وتنمية مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال.
وقد التقى أكثر من 300 طفل وطفلة، تتراوح أعمارهم بين 4 و11 عامًا، مع التميمة (رملي) في فعالية خاصة للكشف عنها بتاريخ 29 أغسطس في منطقة الفعاليات الخاصة بمكتبة قطر الوطنية. واشتملت الفعالية، التي استمرت لمدة ثلاث ساعات، على مجموعة متنوعة من الأنشطة التفاعلية لتعريف الأطفال بالتميمة (رملي)، من بينها سلسلة من الورش الإبداعية التي تضمنت التلوين والرسم على الوجه، إلى جانب صناعة الدمى اليدوية والاستماع للقصص.
وصُممت أنشطة هذه الفعالية لتعزيز التفاعل الاجتماعي والشعور بالانتماء للمكتبة بين الأطفال، وتمكين موظفي المكتبة من بناء علاقة إيجابية مع الأطفال عبر الاستفادة من شخصية ودودة ولطيفة يمكن للأطفال التفاعل معها والشعور بالمرح والبهجة في صحبتها.
وقد أثبتت الدراسات التي أجرتها جمعية المكتبات الأمريكية أن التمائم أدوات فعالة لإشراك الأطفال في الأنشطة والبرامج وتعزيز مستوى تفاعلهم معها، وأن المكتبات التي تستخدم التمائم تشهد زيادة ملحوظة في نسبة الحضور والمشاركة في برامجها، لا سيَّما بين الأطفال والعائلات.
وبمناسبة الكشف عن التميمة (رملي)، صرحت عبير الكواري، مدير شؤون البحوث وخدمات التعلُّم في مكتبة قطر الوطنية، بمكتبة قطر الوطنية، بأن إضافة هذه التميمة إلى مكتبة الأطفال يعكس التزام المكتبة بعمل كل ما يلزم لتعزيز حب القراءة والتعلّم بين الأطفال، وقال: "إطلاق تميمة (رملي) من الخطوات الإستراتيجية الرامية لخدمة الأطفال والنشء والعائلات من خلال برامج مصممة خصيصًا لزوارنا الصغار. وبفضل مفهومها المستوحى من البيئة الطبيعية في قطر، فإن (رملي) ليست مجرد تميمة فحسب، بل هي جزءٌ أساسي من رسالتنا الرامية لتشجيع العائلات على تبني ثقافة القراءة والتعلّم المبكر والارتباط بالثقافة القطرية. وتعزز هذه المبادرة دور مكتبتنا بصفتها مركزًا للتفاعل والتعلم المجتمعي الشامل والحيوي."
وسوف تُستخدم التميمة كذلك في الترويج للفعاليات الموجهة للأطفال، مثل سرد القصص ونوادي القراءة وغيرها من الأنشطة، وكذلك غرس الشعور لدى روادها من الأطفال والناشئة بملكيتهم لمصادر المكتبة وبرامجها.