أعلنت مكتبة قطر الوطنية أسماء الفائزين بجوائز مبادرات الإتاحة الحرة في نسختها الأولى والتي تكرم وتحتفي بأفضل المشاريع والمبادرات والإنجازات في نشر المعرفة والدراسات الأكاديمية والبحوث العلمية وإتاحة الاطلاع عليها والوصول إليها للجميع دون قيود في دولة قطر.
وكان سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، قد أعلن أسماء الفائزين في حفل افتراضي أقيم في 25 أكتوبر، حيث ألقى سعادته كلمة مُلهمة أوضحت أهمية التوجه نحو النشر بالإتاحة الحرة بالنسبة للمجتمع البحثي، بالإضافة إلى الدور الحيوي للإتاحة الحرة في اكتساب المعرفة وتبادلها في قطر وحول العالم.
ويقصد بالإتاحة الحرة تبادل المعرفة بلا قيود وإتاحة النتائج البحثية لاطلاع الجميع، بالإضافة إلى إتاحة الأوراق والبيانات البحثية والمصادر التعليمية وتراخيص الاستخدام المفتوحة وغيرها من التطبيقات والمبادرات في المجالات البحثية والأكاديمية.
وقد درست لجنة تحكيم رفيعة المستوى من المكتبة عشرات الطلبات والترشيحات التي تلقتها بعد أن وجهت في شهر أغسطس الماضي الدعوة للمجتمع البحثي لتقديم طلبات الترشّح والترشيح. وقد فازت بجائزة أفضل مبادرة فردية الدكتورة جولي ديكوك، العالمة في مركز بحوث السرطان بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي والأستاذ المشارك في كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة، لدورها في تعزيز الإتاحة الحرة في قطر من خلال إرشاد الطلاب وبحوث الإتاحة الحرة في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي.
فقد أبدت الدكتورة جولي دعمًا قويًا للنشر الأكاديمي المفتوح وقامت من خلال مبادرات وجهود شخصية بترويج الإتاحة الحرة لأدوات وبيانات البحوث، وأكواد البرمجيات والمخطوطات البحثية، كما شاركت في برنامج التدريب البحثي الصيفي للطلاب الجامعيين من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي كمرشد للخبرات العملية في المختبر وقدمت العديد من الورش العملية حول الإتاحة الحرة.
أما جائزة أفضل المبادرات المؤسسية فقد ذهبت إلى مجلة بيت المشورة، وهي مجلة دولية محكمة تصدر مرتين كل عام بنظام الإتاحة الحرة وتتخصص في نشر الأبحاث والدراسات في مجالات الاقتصاد والصيرفة الإسلامية. والمجلة من إصدار شركة بيت المشورة للاستشارات المالية التي تأسست في 2007 كأول شركة في قطر تقدم الاستشارات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وقد قدم الفائزان بالجائزة خلال الحفل الافتراضي عروضًا تقديمية سلطا فيها الضوء على أهمية التعاون مع المؤسسات مثل المكتبة لنشر النتائج البحثية على أوسع نطاق ممكن. وقد قال سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، في الكلمة التي ألقاها: "لا شك أن البحوث التي تنجزها دولة قطر هي جزء أصيل من تراثها وإرثها. ونحن نؤمن بأن الدراسات والبحوث المفتوحة والإتاحة الحرة للمعلومات ستسهم في حفظ تراث الأم والمنطقة. ومن خلال إزالة القيود والعوائق التي تحول دون نشر المعرفة فإننا نُمكّن سكان دولة قطر من التأثير بشكل إيجابي في المجتمع عبر توفير بيئة استثنائية للتعلم والاستكشاف".
وأضاف قائلًا: "وإذ نضع ذلك نصب أعيننا، يسرنا اليوم الإعلان عن الفائزين بالنسخة الأولى من جوائز مكتبة قطر الوطنية لمبادرات الإتاحة الحرة، التي ستصبح مناسبة سنوية رئيسية وثابتة تتزامن مع تنامي الإقبال على النشر بالإتاحة الحرة بين الباحثين في قطر والمنطقة. ونفخر بدعم البحوث القطرية من خلال هذه المبادرة التي تمثل واحدة من كبرى المبادرات الرئيسية في المكتبة".
يسرنا اليوم الإعلان عن الفائزين بالنسخة الأولى من جوائز مكتبة قطر الوطنية لمبادرات الإتاحة الحرة، التي ستصبح مناسبة سنوية رئيسية وثابتة تتزامن مع تنامي الإقبال على النشر بالإتاحة الحرة بين الباحثين في قطر والمنطقة. إننا ملتزمون بتوفير الوصول الشامل والحر إلى المعلومات ونؤمن بأنه يجب ألا تكون هناك أي حواجز أو قيود من أي نوع أمام القدرة على الوصول للمعرفة".
وأضاف قائلًا: "إن الإتاحة الحرة هي إحدى القيم الجوهرية للمكتبة ومن الثوابت الرئيسية في رؤيتها الاستراتيجية، ونحن نؤمن بأن الإتاحة الحرة والدراسات والبحوث المفتوحة وسهولة الاطلاع على المعلومات والوصول إليها هما خير وسيلة لكي تحقق المكتبة أهدافها ورسالتها الساعية إلى حفظ تراث الأمة والمنطقة وتمكين سكان دولة قطر من التأثير بشكل إيجابي في المجتمع عبر توفير بيئة استثنائية للتعلم والاستكشاف".
وختم سعادته كلمته بقوله: "نحن سعداء بتكريم الدكتورة جولي وبيت المشورة لإنجازاتهما الملهمة في نشر المعرفة ودعم الإتاحة الحرة في عام 2020، ونتطلع إلى القيام بدور متزايد في حركة النشر بالإتاحة الحرة وازدهارها وزيادة الإقبال عليها وترسيخها خلال السنوات القادمة. ومن خلال دعمنا للإتاحة الحرة نوجه رسالة لكل الباحثين في قطر أننا ننظر إليهم بعين الاحترام والتقدير وأننا لن ندخر وسعًا في جهدنا لدعمهم في تحقيق أهدافهم التي ستؤدي بطبيعة الحال إلى مزيد من النهضة والتقدم والرقي في بلادنا الحبيبة قطر".
جدير بالذكر أن إعلان المكتبة عن الفائزين بهذه الجوائز يتزامن مع الأسبوع العالمي للإتاحة الحرة الذي يحتفل به العالم هذا العام، في نسخته العاشرة، خلال الفترة من 19 إلى 25 أكتوبر. ويُمثّل الأسبوع العالمي للإتاحة الحرة فرصة للمجتمع الأكاديمي والبحثي للتعرف على مزايا النشر المفتوح بنظام الإتاحة الحرة، وتبادل ما تعلموه مع الزملاء، ومساعدتهم وتشجيعهم على المشاركة الواسعة في ترسيخ الإتاحة الحرة كواقع جديد في مجال النشر الأكاديمي والبحثي.
لمعرفة المزيد من المعلومات عن الجوائز، يُرجى زيارة الرابط: https://www.qnl.qa/ar/open-access-initiative-award