تنظم مكتبة قطر الوطنية سلسلة من المحاضرات عبر الإنترنت تسلط الضوء على إرشادات العناية بمجموعات الكتب وحفظها وصيانتها، بصفتها المركز الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا) لصيانة مواد المكتبات والمحافظة عليها للبلدان العربية ومنطقة الشرق الأوسط، وبالتعاون مع جامعة الروح القدس - الكسليك في لبنان.
تناقش المحاضرات الأربعة إجراءات صيانة الكتب وممارسات الحفظ والصيانة المعتمدة في مكتبة جامعة الروح القدس. وتقام المحاضرة الأولى بعنوان "مقدمة حول حفظ وصيانة المجموعات التراثية" في 23 مايو، وتتضمن موضوعين، الأول حول مبادئ الرعاية والصيانة الأساسية وممارسات صون المجموعات المصنوعة من الورق والجلد، أما الثاني فيقدم نظرة عامة عن مكتبة جامعة الروح القدس - الكسليك.
وفي اليوم التالي 24 مايو تقام المحاضرة الثانية بعنوان "صناعة الورق، عوامل التلف والأسباب" التي تشرح تاريخ وتقنيات صناعة الورق والعوامل والأسباب المختلفة للتدهور ابتداءً من العوامل البيئية إلى أساليب التناول والاستخدام.
أما المحاضرة الثالثة التي تقام بتاريخ 25 مايو بعنوان "أساسيات حفظ الكتب في استراتيجية مكتبة جامعة روح القدس – الكسليك للحفظ: الإجراءات والممارسات" فتهدف إلى عرض دراسة حالة لأساسيات الصيانة المطبقة في مكتبة جامعة الروح القدس – الكسليك، مثل إجراءات الصيانة اليومية المعتادة واستراتيجية الحفظ والإجراءات والممارسات المتبعة.
وتختم السلسلة فعالياتها في 26 مايو بمحاضرة عنوانها "إرشادات حول أفضل سبل حفظ المواد التراثية وصونها واستكشاف النصائح والمحاذير المتعلقة بحفظ الكتب" تركز على تقديم الإرشادات العملية حول اختيار أفضل سبل حفظ المواد التراثية وصونها حسب نوع الورق وخامته، مع توضيح المحاذير المتعلقة بحفظ الكتب.
تمثل استراتيجيات الحفظ والصيانة المتقدمة أحد المحاور الرئيسية لجهود مكتبة قطر الوطنية في السنوات الأخيرة مع التركيز على مجموعتها المتنامية من المواد التاريخية والتراثية النادرة. ومن هذه المواد الفريدة والنادرة المخطوطات القرآنية القديمة والوثائق الأرشيفية التاريخية ومئات الكتب والدوريات بالعديد من اللغات الأوروبية، بالإضافة إلى المواد المطبوعة باللغة العربية، مثل الكتب التي يعود تاريخ بعضها إلى القرن الخامس عشر، عندما ظهرت تقنيات الطباعة لأول مرة في أوروبا.
بجمع المواد التراثية وحفظها وإتاحتها للجميع، تنهض مكتبة قطر الوطنية برسالتها الساعية إلى الحفاظ على تراث الدولة والمنطقة، وتمكین المواطنين والمقيمين من التأثیر الإیجابي في مجتمعھم عبر توفیر بیئة استثنائیة للتعلم والاستكشاف، وإتاحة بیئة معلوماتیة موثوقة يَسھُل الاستفادة منھا وضمان استدامتھا، وتقدیمھا في محیط متقدم تكنولوجیًا وثقافیًا، وكذلك من خلال تطویر برامج وخدمات مُبتكرة تثري المشهد الثقافي في دولة قطر.