احتفالاً باليوم الرياضي لدولة قطر، عقدت مكتبة قطر الوطنية في 12 فبراير ندوة نقاشية خاصة حول العصر الذهبي لكرة القدم في قطر عبر التركيز على إنجازات اللاعبين الرواد في هذه الرياضة، وتسليط الضوء على الفنانين والمؤلفين الذين وثّقوا الهوية الوطنية من خلال أعمالهم.
قدمت الندوة لجميع المهتمين بالرياضة والتراث الثقافي رؤية فريدة حول تاريخ كرة القدم والاستضافة الناجحة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022™. وكان من المشاركين في الندوة سعادة الشيخ الدكتور ثاني بن علي آل ثاني: نائب رئيس جمعية المحامين القطرية، ورئيس هيئة تحرير كتاب "أطلس كأس العالم فيفا قطر 2022"، وإبراهيم خلفان، سفيرا إرث قطر 2022، ولاعب منتخب قطر السابق، بالإضافة إلى ماجد الشقيري وأحمد الكواري، وهما صاحبا مجموعات خاصة من المقتنيات المتعلقة بكرة القدم، والدكتورة بثينة الأنصاري: مستشار التطوير الاستراتيجي والموارد البشرية، ومؤلفة كتاب "العد التنازلي - كأس العالم قطر فيفا 2022".
وكانت قد أدارت الندوة السيدة عائشة الأنصاري، رئيس قسم المجموعات التراثية بالمكتبة، التي علقت على أهمية الندوة بقولها: "هدفنا الأول في مكتبة قطر الوطنية هو الحفاظ على تراثنا الثقافي ومشاركته وتعزيز تأثيره. وقد تركت بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022™ إرثًا عظيمًا، وكان تأثيرها على الثقافة القطرية بلا حدود؛ لذا، تشرفنا استضافة هذه النخبة الرفيعة من الخبراء لتبادل وجهات النظر والأفكار حول هذا الحدث التاريخي المهم".
لقد كان لاستضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022™ دور كبير في ترسيخ مكانتها ودورها بصفتها وجهة رائدة لإقامة البطولات الرياضية الكبرى والفعاليات الثقافية رفيعة المستوى. ولمكتبة قطر الوطنية دور حيوي في بناء إرث دائم للبلاد عبر حفظ التاريخ والتراث الثقافي الفريد لهذا الحدث التاريخي المهم ونشره وتعزيزه.
وتسهم المكتبة عبر فعاليات مثل هذه الندوة النقاشية في دعم الجهود المبذولة لتقديم التراث الثقافي لدولة قطر أمام للعالم، كما تسهم في تبادل الدروس المستفادة من الاستضافة الناجحة للمونديال. ومن خلال توثيق تاريخ الدولة وتقاليدها وإنجازاتها والاحتفاء بها، تضع مكتبة قطر الوطنية حجر الأساس أمام الأجيال القادمة لمواصلة جهود بناء وتشكيل إرث قطر في المستقبل.