شاركت مكتبة قطر الوطنية مؤخرًا في مؤتمر مديري المكتبات الوطنية في آسيا ودول المحيط الهادئ الذي أقيم في مقر مجلس المكتبة الوطنية في سنغافورة، وحضره مديرو المكتبات من 20 دولة من هذه المنطقة لمناقشة مستقبل المكتبات الوطنية وسبل دعم الأجيال القادمة بالعلم والمعرفة.
وقد حضر المؤتمر الدكتور ستوارت هاملتون، نائب المدير التنفيذي لشؤون العلاقات الدولية والاتصال في المكتبة، وعرض رؤية المكتبة حول أهمية الشراكات الدولية لها، مع التركيز بوجه خاص على الإنجازات التي أحرزتها المكتبة خلال العام الماضي.
وقال الدكتور هاملتون: "من خلال التعاون مع شركائنا نمد جسور التعاون والتواصل بين المكتبات والمؤسسات المعنية بالمعرفة في العالم لتبادل المعرفة والخبرات فيما بينها، والمكتبة تتعاون مع المكتبات الدولية والأرشيفات والمؤسسات الثقافية من أجل تعزيز البحوث وإتاحة تاريخ قطر والمنطقة لاطلاع الجميع".
وأضاف الدكتور هاملتون: "في إطار دورنا كمكتبة وطنية، نبذل أقصى جهدنا لتمكين سكان دولة قطر من المواطنين والمقيمين، بإتاحة الخدمات المتميزة مصادر المعرفة وإقامة الفعاليات والورش والمحاضرات والمعارض في مجالات الثقافة والفنون والتاريخ والعلوم. لقد أصبحنا الوجهة المفضلة لكافة فئات المجتمع للتعلم والتفاعل وتطوير المهارات، إذ يتدفق على المكتبة آلاف الرواد كل شهر للاستفادة من مصادر المكتبة المجانية المطبوعة والإلكترونية أو المشاركة في فعالياتنا المختلفة".
وعلى هامش المؤتمر، التقى الدكتور هاملتون بالسيدة إلين نغ، الرئيس التنفيذي لمجلس المكتبة الوطنية في سنغافورة، وناقش معها سبل التعاون المشترك في تبادل المعرفة والخبرات، كما التقى السيدة تان هويزم، مدير المكتبة الوطنية السنغافورية، وأهدى الدكتور هاملتون نسخة من دليل مقتنيات المكتبة التراثية "في البداية كانت اقرأ: العرب عبر التاريخ" الذي يُسلّط الضوء على مجموعة من المخطوطات والمواد التاريخية الفريدة المعروضة في المكتبة التراثية.
كما شارك الدكتور هاملتون في المنتدى الدولي الثاني لطريق الحرير للمكتبات الذي يركز على دور الشراكات الدولية الدائمة، وتبادل المواد التاريخية كوسيلة لتعزيز دور المكتبات في المنطقة. وسلّط الدكتور هاملتون في كلمته خلال المنتدى على مجموعة من المخطوطات التاريخية المتاحة في المكتبة، منها أكبر مجموعة خارج الصين من مخطوطات القرآن التي كُتُبت في الصين، وكتاب "جيهان نومة"، أو "تاريخ العالم" الذي يحتوي على خلاصة متقدمة للمعارف العثمانية في مجالات الجغرافيا وعلم وصف المياه والجغرافيا السياسية، وشبكات الطرق في كل قارة".