لأول مرة في قطر والعالم العربي، تحتضن مكتبة قطر الوطنية من 12 إلى 14 ديسمبر المقبل فعاليات مهرجان جايبور الأدبي السنوي، أحد أكبر المهرجانات الثقافية في العالم الذي يحتفي بالأدب وقوة الحوار، بالتعاون مع شركة "تيمويركس آرتس" المنظمة للمهرجان الذي سيكون احتفالية ثقافية ضخمة وفريدة من نوعها تشهدها الدوحة لأول مرة.
يُوصف مهرجان جايبور الأدبي في الهند بأنه "أعظم حدث أدبي على وجه الأرض"، وقد بات "ظاهرة أدبية عالمية" شارك فيها أكثر من 2000 مشارك وخبير ومتحدث من أبرز الأدباء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، وارتاده أكثر من مليون زائر من عشاق الكتب ومحبيها في جميع أنحاء العالم.
لتوسيع انتشار المهرجان عالميًا، أقامت الشركة المنظمة "تيمويركس آرتس" نسخًا منه في مدن العالم الكبرى مثل لندن ونيويورك وأديليد وبلفاست وكولورادو وهوستن وتورونتو وبولدر، وستكون الدوحة أول مدينة في العالم العربي والشرق الأوسط تستضيف مهرجان جايبور الأدبي.
يُشارك في المهرجان الذي ترعاه وزارة الخارجية القطرية وشركة أوريدو، شركة الاتصالات الرائدة في قطر، كوكبة من الشخصيات الأدبية والثقافية من قطر والعالم، ستعقد حوارًا عالميًا متعدد الثقافات حول الأدب، وتتبادل فيما بينها التجارب والخبرات في مجالات فكرية عديدة، وسيكون المهرجان فرصة لكافة فئات المجتمع في قطر لحضور باقة ثرية من الفعاليات الأدبية والاستماع للكتاب والشعراء والأدباء المخضرمين منهم والواعدين، الذين سيخاطبون الجمهور متحدثين عن مسيرتهم الأدبية والفكرية ورؤيتهم للعالم.
يستضيف المهرجان عددًا من أبرز المفكرين والمؤلفين، مثل أنيتا ناير، الروائية الشهيرة التي كتبت عددًا من الروايات التي حققت شهرة كبيرة، مثل "الرجل الأفضل" و"إدريس: حارس الضوء"، و"دروس في النسيان". والدكتورة أمل محمد المالكي، العميدة المؤسّسة لكليّة العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وبوكيت أوزونير، التي اختيرت ضمن أقوى 75 امرأة تأثيرًا في جمهورية تركيا بمناسبة مرور 75 عامًا على تأسيس الجمهورية التركية، وشارميلا تاجور، الممثل السينمائي الموهوب والمخضرم الذي فاز جائزة الأفلام الوطنية ومثّل في أكثر من 100 فيلم بنغالي وهندي، وجاويد أختر، الشاعر والمؤلف الشهير للعديد من الأغاني وسيناريوهات الأفلام، وكيم بيريرا، الممثل والمخرج والكاتب المسرحي ومؤلف "أوغست ويلسون والملحمة الأفريقية الأمريكية"، كما ستشارك سعادة السيدة لولوة الخاطر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية. وسيعلن المهرجان عن القائمة الكاملة لأسماء المتحدثين والمشاركين به قريبًا.
وحول المهرجان، علقت الدكتورة سهير وسطاوي، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، بقولها: "يعكس مهرجان جايبور الأدبي – الدوحة الذي تستضيفه المكتبة بالتعاون مع الشركاء والخبراء المحليين رسالة المكتبة ودورها كجسر بين الثقافات المختلفة. فالمهرجان فرصة نادرة لكل من يعيش على أرض دولة قطر ليس فقط للقاء الكتاب والأدباء والمفكرين البارزين من جميع أنحاء العالم، بل لمتابعة اهتماماتهم الأدبية وتوسيع معارفهم وإثراء أفكارهم أيضًا. ولأن المهرجان يوفر للجمهور تجربة ثقافية فريدة من نوعها في قطر، فإننا نثق في أنه سيذكي روح الإبداع لدى الحاضرين ويعمق فهم عالم الأدب والثقافة".
وقال سانجوي روي، المدير العام لشركة "تيمويركس آرتس" المنظمة للمهرجان: "نتطلع إلى إقامة النسخة الأولى من مهرجان جايبور الأدبي في الدوحة الذي سيشارك فيه مجموعة من ألمع المتحدثين من المفكرين والأدباء وكوكبة من الأسماء المرموقة في قطر ومن جميع أنحاء العالم. ونأمل أن يكون المهرجان ملتقى ثريًا لتبادل الأفكار والاحتفاء بالتنوع الإنساني في ميادين الفكر والثقافة والمعرفة".
مجموعة الفعاليات والمناقشات والمحاضرات الحافلة بالمعلومات خلال المهرجان مفتوحة للجميع وترحب بمشاركة وحضور كافة فئات المجتمع مجانًا، بما في ذلك طلاب المدارس والجامعات وفئات المجتمع المختلفة ومجموعات الاهتمام الخاصة – وسيُمثل المهرجان منبرًا لكل أفراد المجتمع القطري لتبادل الأفكار الملهمة والمناقشات الهادفة.
تتزامن إقامة مهرجان جايبور الأدبي مع احتفال المكتبة بالعالم الثقافي "الهند – قطر 2019" الذي يشهد إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة في شهري نوفمبر وديسمبر. وستُنشر المزيد من التفاصيل عن برنامج المهرجان قريبًا على موقع المكتبة على الإنترنت.