اختيرت مكتبة قطر الوطنية لاستضافة مؤتمر الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا) السابع عشر لخدمات الإعارة المتبادلة وتوفير الوثائق خلال الفترة من 8 إلى 10 مارس 2022. وجاء فوز المكتبة بعد تقديم ملف استضافة ناجح بالتعاون الوثيق مع المجلس الوطني للسياحة في قطر الذي قدّم الدعم اللازم لاستضافة هذا المؤتمر والترويج للوجهة السياحية.
تستقبل مكتبة قطر الوطنية في هذا المؤتمر عشرات الوفود والمشاركين ومسؤولي المكتبات وخبراء المعلومات من جميع أنحاء العالم الذين يناقشون أفضل الممارسات والاستراتيجيات والخبرات المبتكرة في تقديم خدمات الإعارة المتبادلة وتوفير الوثائق، التي هي إحدى المكونات الرئيسية والجوهرية في الشبكة العالمية للمعلومات التي تتكون من المكتبات الوطنية والأكاديمية والعامة والخاصة والعلمية، وتوفر للمستخدمين الكتب والمصادر والمراجع الرقمية والمطبوعة بلغات مختلفة وصيغ متنوعة من جميع أنحاء العالم.
وصرح سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، قائلًا: "خدمات الإعارة المتبادلة وتوفير الوثائق هي إحدى الركائز الأساسية في عمليات أي مكتبة، واستمرار التعاون بين المؤسسات والمكتبات ضرورة جوهرية لقدرتنا على خدمة رواد المكتبة وأعضائها. وتؤكد المكتبة باستضافة مؤتمر الإفلا لخدمات الإعارة المتبادلة وتوفير الوثائق لعام 2022 على دعمها لهذا المجال المهم، ونتطلع إلى الترحيب بجميع الخبراء والمتخصصين في هذا المجال من جميع أنحاء العالم للمشاركة في هذه المناقشات المهمة".
من جانبه صرح سعادة السيد أكبر الباكر، الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، قائلًا: " سعداء بالفوز باستضافة المؤتمر ، والذي يأتي تأكيداً على مكانة قطر وسمعتها المرموقة في المجال المعرفي. يُعد استضافة المؤتمرات في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية جُزءًا محوريًا وأساسيًا من استراتيجيتنا السياحية، ويعد قطاع فعاليات الأعمال من اكثر القطاعات التي تشهد نموًا مستدامًا، والتي تتيح لنا فرصة الاستفادة من إمكانيات قطر المتطورة في مجالات التعليم والبحوث وإنتاج المعرفة. وتساهم استضافة مثل هذه المؤتمرات والفعاليات بالتعاون مع الشركاء من جذب الزوار وبناء قطاع سياحي مستدام. نتطلع إلى الترحيب بالمشاركين في مؤتمر خدمات الإعارة المتبادلة وتوفير الوثائق في دولة قطر في العام المقبل ليحظوا بتجربة ضيافة شاملة ترتكز على التميز في الخدمة وتقاليد الضيافة".
ومن جانبه قال بيتر كولينز، مدير مشاركة المصادر في مركز مكتبة الحاسب الإلكتروني (OCLC) ورئيس قسم توفير الوثائق ومشاركة المصادر في الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا): "نحن سعداء في قسم توفير الوثائق ومشاركة المصادر بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية في تنظيم هذا المؤتمر في الدوحة بنسخته السابعة عشرة، وهو المؤتمر الأول في العالم الذي يركز على تبادل الموارد والمصادر المعرفية. ففي هذا العصر الرقمي، لا تعرف المعلومات والأبحاث أي حدود أو قيود، ومن خلال تقديم خدمات تبادل المصادر ومشاركتها تتاح للمكتبات فرصة حقيقية لدعم التعليم والبحوث والتقدم العلمي. ولدينا ثقة تامة في أن مكتبة قطر الوطنية ستكون المكان المثالي لكي يقدم الخبراء والرواد هذا المجال من جميع أنحاء العالم عروضهم التقديمية وأوراقهم وأبحاثهم التي تسلط الضوء على أحدث الابتكارات والتطورات وأفضل الممارسات في هذا المجال".
يناقش المؤتمر العديد من الموضوعات والقضايا منها مشاركة المصادر والإعارة المتبادلة بين المكتبات، وحقوق التأليف والنشر، والعلوم المفتوحة، وتأثير جائحة كورونا على خدمات الإعارة المتبادلة، وأهمية الرقمنة في تبادل المصادر ومشاركتها وسُبُل تعزيز التعاون بين المكتبات في تقديم خدمات الإعارة المتبادلة.
وجدير بالذكر أن خدمة الإعارة المتبادلة بين المكتبات وتوفير الوثائق متاحة مجانًا لكل الأعضاء في مكتبة قطر الوطنية.