وقعت مكتبة قطر الوطنية مذكرة تفاهم مع مركز الحضارة الإسلامية التابع لمجلس وزراء جمهورية أوزبكستان، من أجل تعزيز التعاون في جهود صون التراث الوثائقي وحمايته والحفاظ عليه وتيسير الوصول إليه.
يتيح الاتفاق بين المؤسستين استكشاف الفرص المتاحة في تبادل المطبوعات والإصدارات، وقوائم المخطوطات في مجموعات كل منهما، وتبادل النسخ الرقمية للمخطوطات التي تندرج ضمن المشاع العام حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
تسهم مذكرة التعاون كذلك في تعزيز نشر المعرفة والتعلم من خلال التبادل الثقافي وإقامة الفعاليات المشتركة ومبادرات التطوير المهني للمتخصصين في مجال التراث الوثائقي. وبالإضافة إلى ذلك، تسعى مكتبة قطر الوطنية بصفتها مركز الإفلا الإقليمي لصون المواد التراثية والمحافظة عليها في الشرق الأوسط والدول العربية إلى تعميق التعاون الثنائي مع مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان في مجال حفظ الكتب والمخطوطات العربية والإسلامية وصونها.
وقد أقيم حفل التوقيع في حضور سعادة السيد بهرمجان أعلايوف، سفير جمهورية أوزبكستان لدى دولة قطر، وسعادة السيد شاعظيم منوروف، مدير مركز الحضارة الإسلامية، والسيدة هوسُم تان، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية.
من جانبه قال سعادة السيد بهرمجان أعلايوف تعليقًا على حفل التوقيع: "تربط بين أوزبكستان ودولة قطر علاقات وطيدة تزداد متانة ورسوخًا بمرور السنين. وسيثمر هذا الاتفاق بين هاتين المؤسستين الكبيرتين عن زيادة آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات، منها الدراسات والأبحاث حول الإسلام ورقمنة المخطوطات الموجودة في أوزبكستان ضمن مبادرات ومقترحات أخرى عديدة".
وحول هذا المذكرة، صرحت السيدة هوسُم تان، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، بقولها: "يواجه التراث الوثائقي العربي والإسلامي العديد من التحديات والأخطار التي تتطلب تكاتف جميع الدول المعنية لحماية هذا التراث الفريد وصونه عبر رقمنته وتبادله وحفظه وتيسير الوصول إليه. ونثق في أن مذكرة التفاهم هذه ستكون إضافة ثرية للجهود الكبيرة التي تبذلها مؤسستان ثقافيتان كبيرتان هما مركز الحضارة الإسلامية ومكتبة قطر الوطنية من أجل الحفاظ على التراث الإسلامي وصون إرث الحضارة الإسلامية في مختلف مجالات المعرفة".
وبمناسبة التوقيع، نظمت المكتبة محاضرة حول إرث علماء أوزبكستان عبر العصور، قدمها السيد شاعظيم منوروف وسلطت الضوء على أشهر علماء أوزبكستان عبر التاريخ وكيف أصبحت أوزبكستان الدولة الحديثة التي هي عليها اليوم. أما السيد ستيفان إيبيغ، مدير شؤون المجموعات المميزة في المكتبة، فقد قدم نماذج من أعمال هؤلاء العلماء ضمن مقتنيات المكتبة التراثية بمكتبة قطر الوطنية، ومدى تأثير هذا الإرث حتى يومنا هذا.
تحرص المكتبة على استكشاف أوجه التعاون الإقليمي والدولي لتعزيز دورها في نشر الإرث الثقافي للعالم العربي وإتاحة مجموعة متنوعة من مصادر المعرفة في متناول الجميع للاطلاع والقراءة والتعلم.