نظمت مكتبة قطر الوطنية، بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني في قطر، مؤخرًا دورة تعليمية مكثفة من نسختين لتعزيز مهارات اللغة الإنجليزية لدى سائقي التوصيل في شركة "طلبات". أقيمت النسخة الأولى في 19 سبتمبر بينما تقام النسخة الثانية في 21 سبتمبر، ويصل مجموع سائقي التوصيل الذين يشاركون في النسختين إلى 50 سائقًا.
شارك في النسخة الأولى من الدورة التعليمية المكثفة 25 سائقًا من شركة "طلبات"، وقدَّم الدورة مدرب متمرس من المجلس الثقافي البريطاني في قطر. وقد حصل المشاركون بعدها على بطاقات العضوية في مكتبة قطر الوطنية وتعلموا أساسيات الاستمرار في تطوير مهاراتهم اللغوية والمعرفية من خلال برامج ومصادر المكتبة وغيرها.
وتعليقًا على هذه المبادرة، قالت السيدة عبير الكواري، مدير شؤون البحوث وخدمات التعلُّم في مكتبة قطر الوطنية: «نؤمن بأن المعرفة يجب أن تكون متاحة وفي متناول الجميع. وتهدف كل شراكة نبرمها وكل فعالية ننظمها لأن تكون مصدرًا يلهم مجتمعنا ويحفزه ويحثه على تطوير قدرات أفراده وإمكانياتهم، وتسعى رؤيتنا للمستقبل للتأكيد على أن المكتبة ليست أرففًا أو مكانًا للكتب فحسب، بل هي أيضًا منارة للتعلم والتطوير الذاتي المستمر مدى الحياة في قطر".
من جانبه قال الدكتور وسيم قطب، مدير المجلس الثقافي البريطاني في قطر: "يؤكد هذا التعاون مع مكتبة قطر الوطنية التزامنا المشترك بتمكين الأفراد وتزويدهم بالمهارات الأساسية التي يحتاجونها لتحقيق النمو الشخصي والمهني. إننا سعداء بالمشاركة في هذه المبادرة التي لا تصقل مهارات القراءة والكتابة باللغة الإنجليزية لدى سائقي طلبات فحسب، بل تزودهم أيضًا بمهارات عملية حيوية. وتجسد هذه الدورة التعليمية التأثير العميق للدورات التدريبية المخصصة في حياة الأفراد والمجتمع ككل."
يُجسد هذا التعاون المشترك التزام جميع الأطراف المعنية بإتاحة المزيد من الفرص لجميع السائقين العاملين في شركة "طلبات". وقال فرانسيسكو ميغيل دي سوزا، المدير العام لشركة طلبات: " تضع شركة طلبات تمكين السائقين على رأس أولوياتها. ونحن ملتزمون بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني لتعليم السائقين وتزويدهم بالخبرة والمهارات المطلوبة لإطلاق فرص أكبر في المستقبل. وفي هذا الصدد أود أن أعبر عن امتنانا لشركائنا في المجلس الثقافي البريطاني ومكتبة قطر الوطنية لتعاونهم معنا في تنظيم هذه الجلسات التعليمية المكثفة التي ستعزز بلا شك النمو الشخصي والمهني للسائقين".
وعلقت لين فريزر، أخصائي أول الكتابة باللغة الإنجليزية في مكتبة قطر الوطنية بقولها: "يتسق تنظيم هذه المبادرة مع رسالة المكتبة العامة لتوفير فرص التعلم التي تعزز المعرفة بالقراءة والكتابة ومهارات التواصل وحب القراءة. وعبر المساهمة في تنمية مهارات سائقي طلبات، نأمل في إبراز التأثير الهائل الذي يحدثه التعلم المستمر مدى الحياة ودور المكتبة في إتاحة مثل هذه الفرص لجميع أفراد المجتمع".
ومن سائقي التوصيل في طلبات، قال كاساجا فرانك: "ساعدتني الورشة كثيرًا في تحسين مهارات التواصل مع العملاء، لقد كانت مفيدة للغاية".
وفي إطار الالتزام بترسيخ ثقافة التعلم المستمر مدى الحياة، ستستقبل المكتبة مجموعة أخرى مكونة من 25 سائقًا من "طلبات" في مكتبة قطر الوطنية يوم 21 سبتمبر ليحظون بدورة تعليمية مماثلة. لمزيد من المعلومات حول هذه المبادرات وغيرها من مبادرات مكتبة قطر الوطنية، يرجى زيارة qnl.qa