وقّعت مكتبة قطر الوطنية في 10 أغسطس 2022 مذكرة إعلان نوايا مع المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لدول الخليج واليمن بشأن التعاون المشترك في تنظيم معرض حول التراث الوثائقي لليمن من المزمع إطلاقه خلال الفترة من مايو إلى يوليو 2023.
ويعتمد المعرض الذي يدعمه المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لدول الخليج واليمن على المقتنيات الفريدة للمكتبة التراثية من الصور الفوتوغرافية والمخطوطات حول اليمن. ويهدف المعرض إلى إثراء الوعي بأهمية حماية التراث الوثائقي لليمن ولفت الأنظار لضرورة صونه والحفاظ عليه.
وحول توقيع هذه المذكرة علّقت السيدة هوسم تان، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، بقولها: "نحن سعداء بالتعاون مع اليونسكو مجددًا لكي نقدم للجمهور فرصة التعرف على تراث اليمن وثقافته؛ إذ تسهم المكتبة بدور بارز في زيادة الوعي بتراث قطر والمنطقة وإدراك قيمته الفريدة والشعور إزاءه بالتقدير والإعجاب، بالإضافة إلى جهودها الأصيلة في نشر المعرفة على مستوى العالم على مختلف الأصعدة الإقليمية والدولية".
وأضافت قائلة: "نثق في أن المعرض، بما يتضمنه من كنوز فريدة من المخطوطات والصور التاريخية النادرة من اليمن، سيقدم لمجتمعنا وسيلة رائعة لاستكشاف الثروة الثقافية لهذا البلد العربي الشقيق وإدراكها وفهمها. وما هذا الاتفاق إلا أحد الأمثلة العديدة على جهود المكتبة المتواصلة في حشد الدعم ودق جرس الإنذار بضرورة توفير حماية أكبر للتراث الوثائقي للمنطقة بأكملها".
وقال السيد صلاح خالد، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي في الدوحة لدول الخليج واليمن: "يسرنا أن نبدأ فصلًا جديدًا من مسيرة التعاون الوثيق والشراكة الطويلة مع مكتبة قطر الوطنية عبر تنظيم هذا المعرض الذي سيلقي الضوء على أهمية الحفاظ على التراث الوثائقي اليمني وحمايته. لقد صارت مؤسسات التراث الوثائقي في اليمن اليوم وبصورة أشد إلحاحًا من أي وقت مضى، في أمس الحاجة إلى الدعم والتمويل لضمان صون تراثها الثقافي الاستثنائي الذي يتعرض لمخاطر جمّة ومتزايدة".
وأضاف السيد صلاح خالد: "نأمل من خلال هذا المعرض أن ننجح في تسليط الضوء على ثراء التراث اليمني وعراقته ونبرز أهميته التاريخية الفريدة وأهمية المبادرات الداعمة التي سيكون لها تأثير إيجابي ومباشر على جهود حفظ التراث الوثائقي وصونه".
لا تدخر المكتبة وسعًا في إبرام اتفاقيات التعاون الإقليمية والدولية التي تمكّنها من مواصلة دورها في نشر الإرث الثقافي للعالم العربي وتوفير المحتوى المعرفي المفيد عبر المصادر التعليمية والثقافية المطبوعة والرقمية بما يلبي الاحتياجات المعرفية لمختلف فئات المجتمع في شتى مجالات الحياة.