ناقش منتدى الكتاب العلمي، إحدى مبادرات مكتبة قطر الوطنية، في ندوته الشهرية التي عقدت اليوم في المكتبة مستقبل الطاقة المتجددة وأهميتها، وسلطت الندوة التي حضرها عشرات الطلاب والباحثين والأكاديميين وهواة العلوم والمهتمين من الجمهور العام الضوء على أهمية استثمار دولة قطر في تخزين الشمسية واستغلالها بالرغم من كونها واحدة من كبرى منتجي ومصدري الطاقة التقليدية من الغاز والنفط.
وركزت الندوة على مختلف أبعاد الطاقة المتجددة، وتعرَّف المشاركون فيها من الطلاب والباحثين على مصادرها وتطبيقاتها المختلفة، وتأثيراتها البيئية، وتحدياتها التقنية المتنوعة، وأهمية الطاقة الشمسية كواحدة من أهم مصادر الطاقة المتجددة التي تحقق استدامة الطاقة في المستقبل.
تواظب أماني حمدان، مدرسة فيزياء في مدرسة آمنة بنت وهب الثانوية، مع طالباتها على حضور الفعاليات العلمية في المكتبة، خاصة ندوات منتدى الكتاب العلمي، وتقول عن ذلك: "نحن في المدرسة نشجع الطالبات في جميع الصفوف على القراءة في المجال العلمي لتنمية ثقافتهن وتمكينهن من إعداد الأبحاث العلمية الدقيقة. وقد شاركنا اليوم لتتعرف الطالبات على أحدث الاكتشافات العلمية في المجالات المختلفة كالمياه الجوفية والثقوب السوداء. ونحن حريصون على المشاركة في فعاليات منتدى الكتاب العلمي لفائدتها العلمية القيمة".
في بداية الشهر، وفي لقاء خاص للمنتدى، ناقش العلماء الذين شاركوا في المنتدى أحدث الاكتشافات العلمية ومنها أول صورة في التاريخ لثقب أسود، والآثار التي تشير إلى وجود حياة محتملة على المريخ. يقول عبد العزيز أحمد الجبر، الطالب في الصف الحادي عشر بمدرسة عمر بن عبد العزيز: "كانت المحاضرة فُرصة لي للإجابة على الكثير من أسئلتي حول الثقوب السوداء والحياة على المريخ. إنني أزور المكتبة باستمرار وأود أن أشكر القائمين عليها على جهودهم في توفير مجموعة رائعة من الكتب العلمية القيمة التي تساعدنا في دراستنا وأبحاثنا المدرسية".
يهدف المنتدى الذي يرأسه الدكتور عصام حجي، العالم والباحث المتخصص في علوم الأرض والكواكب، إلى تشجيع الشباب والجمهور العام على الاهتمام بقراءة الكتب العلمية. يقول الدكتور حجي: "إنني سعيد للغاية بالإقبال الكبير من الطلاب والجمهور على حضور لقاءات منتدى الكتاب العلمي الشهرية، وهذا الإقبال هو أهم نجاح لهذا المنتدى والسبب الرئيسي في زخمه وحيويته. فاهتمام أفراد المجتمع بالحضور والمشاركة يؤكد استعدادهم لزيادة ثقافتهم العلمية، وهو مؤشر أساسي على تزايد اهتمام المجتمع في قطر بالعلوم والتكنولوجيا والمعارف العلمية، وهو أمر لا شك أنه يُسعدنا ويحفزنا لبذل المزيد".