أقيمت في مكتبة قطر الوطنية أمس 16 يونيو ندوة ناقشت إسهامات أدب السفر والرحلات في المعرفة المعاصرة، وسلطت الضوء على ملامح المجتمع القطري والخليجي كما صورته كتابات الغرب الذين زاروا البلدان العربية وقطر في القرون الأخيرة.
شارك في الندوة التي كانت بعنوان "الرحالة الغربيون وصورة الآخر من خلال مجموعة المكتبة التراثية" عدد من الأساتذة المختصين وهم الأستاذ محمد همّام فكري، مستشار التراث والكتب النادرة بالمكتبة، والأستاذ الدكتور يوسف العبد الله، أستاذ التاريخ بجامعة قطر، والدكتور مصطفى الستيتي، باحث في الدراسات العثمانية والتركيّة، وأدارها مُعز الدريدي، أخصائي أول أرشيف بالمكتبة.
وفي الندوة سلّط المشاركون الضوء على مختلف القضايا والأسئلة المرتبطة بكتابات الرحالة والمغامرين الغربيين حول الشرق العربي، ولعل أهمها كيف بدت الجزيرة العربية ودولة قطر في عيون زائريها منذ وطئت أقدامهم هذه الربوع، وذلك من خلال كتابات الرحّالة الغربيين التي تزخر بها المكتبة التراثية والمتوفرة لاطلاع واستخدام الباحثين والمتخصصين في تاريخ قطر والمنطقة. فقد كانت الجزيرة العربية، خاصة منطقة الحجاز والخليج العربي، واحدة من المحطات المهمة لحط الرحال وبداية الاستكشاف.
كما ناقش المشاركون أشهر كتابات وأعمال السفر للمسافرين الغربيين الذين قدمت كتاباتهم وجهة نظر مهمة عن التاريخ الاجتماعي والسياسي لمنطقة الخليج ودولة قطر.
وقال منصور أحمد، أحد المشاركين في الفعالية: "كانت الفعالية مفيدة للغاية، وتعرفت من خلالها على تاريخ المنطقة من وجهة نظر مختلفة. إنني سعيد للغاية بمعرفة أن مكتبة قطر الوطنية لديها هذا العدد من النصوص التاريخية في المكتبة التراثية ومكتبة قطر الرقمية، وهي نصوص متاحة لاطلاع الجميع مجانًا".
وقالت ليلى مراد الدين، وهي مشاركة أخرى في الفعالية: "تسهل مكتبة قطر الوطنية على جميع الباحثين الاطلاع على الكتب والمخطوطات النادرة حول تاريخ دولة قطر والمنطقة، إنني محظوظة بوجودي في قطر وقدرتي على الاستفادة من المصادر والمراجع الرائعة التي توفرها المكتبة سواءً المطبوعة منها أو الرقمية". الجدير بالذكر أن فعاليات المكتبة في شهر يونيو تدور حول فكرة السفر في فضاء المعرفة.