رؤية فنية جديدة لبيانات المدن في ندوة نقاشية بالمكتبة الوطنية

24 نوفمبر 2019
Naho Matsuda

نظّمت مكتبة قطر الوطنية بالتعاون مع المجلس البريطاني سلسلة من المحاضرات والعروض الفنية في إطار المهرجان البريطاني في قطر حول الطبيعة المتغيرة للفنون والفضاء العام.

أدارت إيريني باباديميريو، المدير الإبداعي في شركة "فيوتشر إيڤريثينغ" في 20 نوفمبر ندوة نقاشية بعنوان "صروح وفنون: إعادة تعريف الفنون في الفضاء العام" ضمن برنامج "قراءة المدينة"، وتناولت الندوة التطورات التي تشهدها الثقافة والفنون والتكنولوجيا الإبداعية في الوقت الحالي وما يصاحبها من تغير في ملامح الفنون والفضاء العام في المدن سريعة التطور.

شارك في الندوة كل من الفنان ناهو ماتسودا، وليلى باشا، أخصائية فنون في مؤسسة قطر، والسيد عبد الرحمن آل إسحاق، رئيس قسم الفن العام بمتاحف قطر، حيث تطرقوا خلال مناقشات الندوة إلى الأبعاد المختلفة للفنون العامة ومدى أهميتها في الوقت الحالي.

جدير بالذكر أن العمل الفني "كل شيء كل يوم" ( Every Thing Every Time) الذي يقدمه ناهو ماتسودا، بالتعاون مع المجلس البريطاني قد عرض أمام الجمهور في المكتبة في 22 نوفمبر، وسيستطيع الزائرون مشاهدة القصائد الشعرية وهي تُعرض مباشرة على شاشة ميكانيكية جذابة.

استلهم ماتسودا فكرة هذا العمل، كما في أعماله الفنية وقصائده الشعرية الأخرى، من مسارات البيانات التي تنتجها التكنولوجيا والأجهزة والأحداث التي تشهدها المدن كل يوم. وعلق بقوله: "إننا ننتج كل يوم كميات هائلة من البيانات عن الأشياء من حولنا وعن أنفسنا. وتتولى التقنيات وخبراء التكنولوجيا معالجتها وتحليلها، لكن من الذي يجمع هذه المعلومات ويتحكم فيها؟ كيف يتم تسجيلها وتخزينها، وكيف تستخدم لتشكيل مدننا في المستقبل؟  إنني سعيد للغاية بعرض منصتي الرقمية في هذا الإطار الجديد. وأتطلع للسرديات الجديدة عن الدوحة التي سيتيح العمل الفني "كل شيء كل يوم" المجال لها، وكيف سيقرأ المواطنون والزائرون والعاملون في المدن هذه القصص ويتبادلونها فيما بينهم".

وقال وسيم قطب، مدير أول برنامج الثقافة والرياضة في الخليج: "يتلاءم إقامة هذا العرض في قطر مع برنامجنا هذا العام الذي نستكشف فيه الدور المتنامي لفنون المجالات العامة في مدننا تحت شعار "الناس والأماكن". وبالنسبة لنا في دولة قطر، ومع وجود العديد من الأعمال الفنية والنحتية والمعمارية المدهشة في الأماكن والمنشآت العامة، وجدنا أنه من الضروري أن نقيم عملًا رقميًا في 2019. ونعتقد أن ذلك العمل سيتيح للشباب فرصة التعرف على المزيد عن الفنون المعاصرة في بريطانيا وإنشاء روابط جديدة بين قطر والمملكة المتحدة".

وعلقت لبنى علي، التي حضرت الفعالية، بقولها: "لقد كانت المناقشات حافلة بالمعلومات وتعلمت الكثير عن قضايا الفنون العامة. لقد استمتعت كثيرًا بهذه الفعالية لأنها سلطت الضوء على أهمية الفنون في تشجيع الحوارات المبدعة في المجتمع". 

وقال عاطف سافدر، من جمهور الحاضرين: "لقد كانت الفعالية متميزة للغاية، وأعتقد أنه ينبغي عقد المزيد من هذه المناقشات لأن الناس يتعلمون الكثير عند مناقشة الأفكار المختلفة".