أهدت سفارة أذربيجان في الدوحة إلى مكتبة قطر الوطنية مؤخرًا 70 كتابًا باللغتين العربية والإنجليزية تتناول عدة موضوعات وتسهم في تعميق المعرفة العامة بالتاريخ العريق والثقافة الغنية لجمهورية أذربيجان الصديقة.
وقد رحَّب سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، والسيدة عبير الكواري، مدير شؤون البحوث وخدمات التعلم بالمكتبة بسعادة السيد رشاد إسماعيلوف، سفير جمهورية أذربيجان لدى دولة قطر، عند زيارته لمكتبة قطر الوطنية.
وفي تعليقه على الإهداء، صرح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، قائلًا: "هذا الإهداء إنما هو مثال حي على جهود المكتبة المتواصلة لبناء الجسور الثقافية مع الأمم، ويأتي ضمن برنامج لتبادل الكتب بكافة أنواعها مع مكتبات العالم ككل. ومنطقة غرب آسيا ذات علاقة تاريخية مع ثقافتنا العربية والإسلامية الأمر الذي يجعل تبادل الكتب والمعارف معهم يكتسب أهمية خاصة."
وأضاف سعادته: "تزخر مكتبتنا بآلاف الكتب بلغات شتى، بما يعكس الثقافة العالمية والجاليات متعددة الثقافات التي تعيش على أرض قطر. نشكر السفارة الأذربيجانية على إهدائها جزءًا من ثقافتهم الغنية وتاريخهم العريق لمكتبة قطر الوطنية".
من جانبه، قال سعادة السيد رشاد إسماعيلوف، سفير جمهورية أذربيجان لدى الدولة: "نولي أهمية بالغة لتوطيد العلاقات الثنائية مع دولة قطر وتعزيزها في كافة المجالات. وتهدف زيارتنا اليوم للمكتبة النابعة من اعتقادنا الجازم بالدور الفريد للأنشطة الثقافية في تعزيز الروابط بين الأمم لتحقيق هذه الغاية. نحن سعداء بالتعاون المتميز مع مكتبة قطر الوطنية الذي يتزامن مع الاحتفال بالدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي".
وحول الكتب المهداة لمكتبة قطر الوطنية قال سعادته: "نثق في أن هذه المراجع ستقدم نافذة واسعة لقراء مكتبة قطر الوطنية وزائريها للتعرف عن قرب على ثقافة أذربيجان وتاريخها. وإنني بهذه المناسبة أود أن أعرب عن امتناني لوزارة الثقافة في جمهورية أذربيجان، وأتقدم بخالص الشكر والتقدير لسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية وجميع العاملين في المكتبة على دعمهم ومساعدتهم وتعاونهم".
وتعمل مكتبة قطر الوطنية على تنمية مجموعتها الحالية وتعزيز تنوعها وإثرائها بالمزيد من الكتب والعناوين والإصدارات المتنوعة في شتى مناحي المعرفة وذلك ضمن سعيها الدؤوب لأن تكون واحدة من المراكز المتميزة عالميًا في مجالات التعلُّم والبحوث والثقافة، وأن تقوم بالحفاظ على تراث المنطقة، وإطلاق الخيال، وتشجيع الاستكشاف، وصقل الجانب الروحي للإنسان.