أثمرت جهود الشراكة بين مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ومكتبة قطر الوطنية مع المكتبة البريطانية، التي بدأت في عام 2012، عن تدشين الموقع الإلكتروني لمكتبة قطر الرقمية التي تضم أكثر من نصف مليون وثيقة تاريخية مرتبطة بتاريخ دولة قطر الحديث ومنطقة الخليج والعلوم العربية والإسلامية.
وتتيح المواد المرقمنة التي تم وضعها على الموقع الإلكتروني المتطور لمكتبة قطر الرقمية ثروة معرفية قيِّمة من الوثائق والمخطوطات التاريخية، وغيرها من المراجع المهمة التي يتم توفيرها لأول مرة على الإنترنت مجاناً لكافة المستخدمين لأغراض المعرفة العامة والتعليم والبحوث، وكذلك للاطلاع الشخصي.
وتدعم مكتبة قطر الرقمية - التي يمكن زيارتها على الموقع الإلكتروني www.qdl.qa - رؤية قطر الوطنية 2030 الساعية للحفاظ على تراث الأمة وتأكيد الهوية والقيم العربية والإسلامية، كما تتفق مع الرسالة الرئيسية لمؤسسة قطر في إطلاق قدرات الإنسان، ورؤية مكتبة قطر الوطنية المتمثلة في مد جسور المعرفة بين تراث قطر ومستقبلها.
وخلال التدشين، صرّح المهندس سعد المهندي، رئيس مؤسسة قطر، قائلاً: "تحفل مكتبة قطر الرقمية بكنوز المعارف والعلوم والتاريخ التي تسهم في إطلاق قدرات الإنسان ونشر المعرفة ودعم التعليم والبحوث في سبيل تعزيز الوعي بتراث وتاريخ المنطقة، كما تُبرز مكتبة قطر الرقمية المساعي التي تبذلها مؤسسة قطر لتبادل المعرفة في دولة قطر ومنطقة الخليج والمنطقة".
وتابع قائلاً: "تدعم مكتبة قطر الوطنية ومؤسسة قطر رحلة الدولة في التحول من الاقتصاد القائم على النفط والغاز إلى الاقتصاد القائم على المعرفة. وهذه المكتبة الرقمية، بما تقدمه من وثائق تاريخية نادرة، تتيح مواداً تعليمية لا غنى عنها للمؤرخين والباحثين. وتفخر مؤسسة قطر بالدور الذي ستسهم به مكتبة قطر الرقمية في خدمة العديد من التخصصات المعرفية وتشجيع الابتكار والإبداع".
من جانبها، صرّحت الدكتورة كلوديا لوكس، مدير مشروع مكتبة قطر الوطنية، بقولها: "تجسد مكتبة قطر الرقمية رؤية مكتبة قطر الوطنية في مد جسور المعرفة بين تراث قطر ومستقبلها، وتُمثل المكتبة الرقمية واحداً من أهم المصادر العالمية التي يمكن استخدامها في القيام بالمزيد من الدراسات والبحوث حول تاريخ دولة قطر ومنطقة الخليج والعلوم العربية والإسلامية".
من جهته، قال السيد سعدي السعيد، المدير المشارك للشؤون الإدارية والتخطيط بمكتبة قطر الوطنية: "تحتوي مكتبة قطر الرقمية على ثروة هائلة من المواد الهامة التي تهم الجمهور من جميع الأعمار في دولة قطر، بدءاً من مخطوطات العلوم العربية والإسلامية إلى وثائق حول التاريخ الحديث للدولة. كما سيجد الجميع معلومات تاريخية تشبع رغبتهم في المعرفة والاطلاع".
وعلق رولي كيتينغ، الرئيس التنفيذي للمكتبة البريطانية، على إطلاق مكتبة قطر الرقمية، بقوله: "كان بعد المسافة وصعوبة السفر من أكبر العوائق المادية أمام تعزيز أبحاث التراث الثقافي العربي والتاريخ البريطاني في الخليج. ففي السابق، كان ينبغي أن تذهب إلى المكتبة البريطانية للحصول على أي وثيقة من الأرشيف. أما الآن، فبنقرة زر، تلاشى هذا العائق، وستزدهر الأبحاث العالمية حول التراث العربي والتاريخ البريطاني بمعدلات متلاحقة أسرع من ذي قبل. يستطيع الجميع الآن الحصول على نسخة رقمية فائقة الجودة من مئات الآلاف من المخطوطات والأرشيفات والخرائط والتسجيلات الصوتية والصور الفوتوغرافية حول المنطقة. لقد استطاعت التكنولوجيا تحويل المعرفة الحبيسة بين جدران المكتبات إلى معرفة مشتركة بين كل شعوب العالم".
وتضم مكتبة قطر الرقمية أكثر من 475 ألف صفحة من السجلات التاريخية لمكتب حكومة المملكة المتحدة في الهند، التي تغطي الفترة التاريخية من منتصف القرن الثامن عشر إلى العام 1951، وتتعلق بالأحداث التاريخية في منطقة الخليج والشرق الأوسط، كما تحتوي على 25 ألف صفحة من المخطوطات العربية التي ترجع إلى العصر الإسلامي الذهبي، بالإضافة إلى خرائط تاريخية وصور فوتوغرافية وتسجيلات صوتية.
هذا وتوفر مكتبة قطر الرقمية وصفاً للمواد المرقمنة باللغتين العربية والإنجليزية، فضلاً عن قيامها بدور حيوي في زيادة الوعي والمعرفة بتاريخ منطقة الخليج، وتسلط الضوء على قرونٍ طويلة من التاريخ الإسلامي والثقافة العربية والتأثير الكبير للعلماء المسلمين في مجالات العلوم والطب والرياضيات والهندسة.
ومن أبرز ما تعرضه مكتبة قطر الرقمية ملف يحتوي على وصف للأعلام العديدة المستخدمة في المنطقة بين عامي 1929 و1938، وعيِّنة لقطعة قماش توضح لون العلم الذي رفعه الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني، الذي تولى حكم قطر خلال الفترة من عام 1913 إلى عام 1949. وتتعرض الوثائق المرقمنة لبعض اللحظات التاريخية الفارقة في تاريخ دولة قطر مثل أقدم وثيقة تاريخية يعود تاريخيها إلى العام 1782 ويرد فيها ذكراسم مدينة الزبارة التاريخية، التي كانت من أهم المدن التجارية في ذلك الوقت في المنطقة. كما تحتوي بعض الوثائق المرقمنة ضمن مكتبة قطر الرقمية تفاصيل أول مسح أجري لسواحل قطر في عام 1823 باستخدام طرق المسح الحديثة.
ومن بين آلاف مخطوطات العلوم العربية والإسلامية المرقمنة التي ساهم بها العلماء المسلمون في الحضارة الإنسانية النسخة العربية من كتاب المعطيات لإقليدس، عالم الرياضيات الشهير الذي عاش في الإسكندرية قبل الميلاد، وهو الكتاب الذي ترجمه إسحاق بن حنين في القرن العاشر الميلادي وراجعه ثابت بن قرة، والنسخة المعروضة من هذا الكتاب على مكتبة قطر الرقمية هي النسخة التي حرَّرها نصير الدين الطوسي.
وتتيح المواد المرقمنة التي تم وضعها على الموقع الإلكتروني المتطور لمكتبة قطر الرقمية ثروة معرفية قيِّمة من الوثائق والمخطوطات التاريخية، وغيرها من المراجع المهمة التي يتم توفيرها لأول مرة على الإنترنت مجاناً لكافة المستخدمين لأغراض المعرفة العامة والتعليم والبحوث، وكذلك للاطلاع الشخصي.
وتدعم مكتبة قطر الرقمية - التي يمكن زيارتها على الموقع الإلكتروني www.qdl.qa - رؤية قطر الوطنية 2030 الساعية للحفاظ على تراث الأمة وتأكيد الهوية والقيم العربية والإسلامية، كما تتفق مع الرسالة الرئيسية لمؤسسة قطر في إطلاق قدرات الإنسان، ورؤية مكتبة قطر الوطنية المتمثلة في مد جسور المعرفة بين تراث قطر ومستقبلها.
وخلال التدشين، صرّح المهندس سعد المهندي، رئيس مؤسسة قطر، قائلاً: "تحفل مكتبة قطر الرقمية بكنوز المعارف والعلوم والتاريخ التي تسهم في إطلاق قدرات الإنسان ونشر المعرفة ودعم التعليم والبحوث في سبيل تعزيز الوعي بتراث وتاريخ المنطقة، كما تُبرز مكتبة قطر الرقمية المساعي التي تبذلها مؤسسة قطر لتبادل المعرفة في دولة قطر ومنطقة الخليج والمنطقة".
وتابع قائلاً: "تدعم مكتبة قطر الوطنية ومؤسسة قطر رحلة الدولة في التحول من الاقتصاد القائم على النفط والغاز إلى الاقتصاد القائم على المعرفة. وهذه المكتبة الرقمية، بما تقدمه من وثائق تاريخية نادرة، تتيح مواداً تعليمية لا غنى عنها للمؤرخين والباحثين. وتفخر مؤسسة قطر بالدور الذي ستسهم به مكتبة قطر الرقمية في خدمة العديد من التخصصات المعرفية وتشجيع الابتكار والإبداع".
من جانبها، صرّحت الدكتورة كلوديا لوكس، مدير مشروع مكتبة قطر الوطنية، بقولها: "تجسد مكتبة قطر الرقمية رؤية مكتبة قطر الوطنية في مد جسور المعرفة بين تراث قطر ومستقبلها، وتُمثل المكتبة الرقمية واحداً من أهم المصادر العالمية التي يمكن استخدامها في القيام بالمزيد من الدراسات والبحوث حول تاريخ دولة قطر ومنطقة الخليج والعلوم العربية والإسلامية".
من جهته، قال السيد سعدي السعيد، المدير المشارك للشؤون الإدارية والتخطيط بمكتبة قطر الوطنية: "تحتوي مكتبة قطر الرقمية على ثروة هائلة من المواد الهامة التي تهم الجمهور من جميع الأعمار في دولة قطر، بدءاً من مخطوطات العلوم العربية والإسلامية إلى وثائق حول التاريخ الحديث للدولة. كما سيجد الجميع معلومات تاريخية تشبع رغبتهم في المعرفة والاطلاع".
وعلق رولي كيتينغ، الرئيس التنفيذي للمكتبة البريطانية، على إطلاق مكتبة قطر الرقمية، بقوله: "كان بعد المسافة وصعوبة السفر من أكبر العوائق المادية أمام تعزيز أبحاث التراث الثقافي العربي والتاريخ البريطاني في الخليج. ففي السابق، كان ينبغي أن تذهب إلى المكتبة البريطانية للحصول على أي وثيقة من الأرشيف. أما الآن، فبنقرة زر، تلاشى هذا العائق، وستزدهر الأبحاث العالمية حول التراث العربي والتاريخ البريطاني بمعدلات متلاحقة أسرع من ذي قبل. يستطيع الجميع الآن الحصول على نسخة رقمية فائقة الجودة من مئات الآلاف من المخطوطات والأرشيفات والخرائط والتسجيلات الصوتية والصور الفوتوغرافية حول المنطقة. لقد استطاعت التكنولوجيا تحويل المعرفة الحبيسة بين جدران المكتبات إلى معرفة مشتركة بين كل شعوب العالم".
وتضم مكتبة قطر الرقمية أكثر من 475 ألف صفحة من السجلات التاريخية لمكتب حكومة المملكة المتحدة في الهند، التي تغطي الفترة التاريخية من منتصف القرن الثامن عشر إلى العام 1951، وتتعلق بالأحداث التاريخية في منطقة الخليج والشرق الأوسط، كما تحتوي على 25 ألف صفحة من المخطوطات العربية التي ترجع إلى العصر الإسلامي الذهبي، بالإضافة إلى خرائط تاريخية وصور فوتوغرافية وتسجيلات صوتية.
هذا وتوفر مكتبة قطر الرقمية وصفاً للمواد المرقمنة باللغتين العربية والإنجليزية، فضلاً عن قيامها بدور حيوي في زيادة الوعي والمعرفة بتاريخ منطقة الخليج، وتسلط الضوء على قرونٍ طويلة من التاريخ الإسلامي والثقافة العربية والتأثير الكبير للعلماء المسلمين في مجالات العلوم والطب والرياضيات والهندسة.
ومن أبرز ما تعرضه مكتبة قطر الرقمية ملف يحتوي على وصف للأعلام العديدة المستخدمة في المنطقة بين عامي 1929 و1938، وعيِّنة لقطعة قماش توضح لون العلم الذي رفعه الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني، الذي تولى حكم قطر خلال الفترة من عام 1913 إلى عام 1949. وتتعرض الوثائق المرقمنة لبعض اللحظات التاريخية الفارقة في تاريخ دولة قطر مثل أقدم وثيقة تاريخية يعود تاريخيها إلى العام 1782 ويرد فيها ذكراسم مدينة الزبارة التاريخية، التي كانت من أهم المدن التجارية في ذلك الوقت في المنطقة. كما تحتوي بعض الوثائق المرقمنة ضمن مكتبة قطر الرقمية تفاصيل أول مسح أجري لسواحل قطر في عام 1823 باستخدام طرق المسح الحديثة.
ومن بين آلاف مخطوطات العلوم العربية والإسلامية المرقمنة التي ساهم بها العلماء المسلمون في الحضارة الإنسانية النسخة العربية من كتاب المعطيات لإقليدس، عالم الرياضيات الشهير الذي عاش في الإسكندرية قبل الميلاد، وهو الكتاب الذي ترجمه إسحاق بن حنين في القرن العاشر الميلادي وراجعه ثابت بن قرة، والنسخة المعروضة من هذا الكتاب على مكتبة قطر الرقمية هي النسخة التي حرَّرها نصير الدين الطوسي.
