تفتتح مكتبة قطر الوطنية، اليوم، المعرض الأول للمكتبة التراثية الذي يقدم للجمهور مجموعة واسعة من المقتنيات، التي توضح انتشار الأفكار والعلوم والمعرفة خلال العصور المختلفة من التاريخ الإسلامي، وتوثق التفاعل بين الشرق والغرب على مر القرون. ويحتوي المعرض على كُتب ومخطوطات تراثية وصور قديمة وخرائط تاريخية ومجسمات للكرة الأرضية، وكتابات للرحالة الذين زاروا المنطقة، وغيرها من المواد التي تحكي نبذة عن تاريخ دولة قطر في العالم العربي والإسلامي.
ينقسم المعرض إلى 12 قسمًا من الموضوعات المتداخلة التي تتناول تاريخ قطر، والعلوم، والآداب، ومكانة المرأة، والرحالة، والأديان في العالم العربي. ومن أبرز مقتنيات المعرض أقدم خريطة مطبوعة تذكر اسم قطر، وقد طبعت في عام 1478 وتعتمد على خريطة وضعها بطليموس في القرن الثاني الميلادي؛ ونسخ عديدة من قصص وحكايات ألف ليلة وليلة بلغات مختلفة، وصفحات من القرآن الأزرق، وهو من أشهر النماذج الأولى للمخطوطات العربية والإسلامية.
تقول السيدة عائشة الأنصاري رئيس قسم المجموعة التراثية: "يوظف معرض المكتبة التراثية الأول مجموعة كبيرة من المواد التاريخية التي تبرز المكانة العالمية للثقافة والتراث في قطر ومنطقة الخليج من منظور عالمي. ويصطحب المعرض الزائرين في رحلة عبر القرون والثقافات للاطلاع على مراحل التاريخ العربي وتفاعله مع الغرب، والتعرف على تطور الأفكار ونشأة المذاهب الفلسفية والنظريات العلمية".