تنظم المكتبة ندوة نقاشية ومحاضرات عامة حول التراث الثقافي تشارك فيها شخصيات ثقافية بارزة

مكتبة قطر الوطنية تحتفل بإنجازات عامها الأول

16 أبريل 2019
Qatar National Library Celebrates Successful First Year

 

تحتفل مكتبة قطر الوطنية غدًا، الثلاثاء، بما حققته من إنجازات وزخم في المجتمع القطري خلال العام الأول منذ إعلان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني افتتاحها رسميًا في 16 أبريل 2018

في غضون فترة قصيرة من الزمن، تصدرت المكتبة المشهد الثقافي والفكري في قطر، وغدت وجهة للمعرفة يقصدها الطلاب والباحثون والأطفال واليافعون والعائلات عبر رحلة ذاتية من الاستكشاف والتعلم وتطوير الذات.  فقد منحت المكتبة كافة أفراد المجتمع إمكانية الوصول إلى ذخائر فريدة من المعرفة ما بين كتب ودوريات مطبوعة، ومصادر إلكترونية وبرنامجًا حافلًا يضم أكثر من 900 فعالية مُعدة بعناية.

خلال العام الماضي، استقبل مبنى المكتبة ذو التصميم المعماري الفريد، الذي وضعه المعماري العالمي رم كولهاس، 738,636 زائرًا، وبلغ عدد أعضاء المكتبة الجُدد 139,551 عضوًا، كما تجاوز عدد الكتب التي استعارها أعضاء المكتبة منذ الافتتاح مليون كتاب. كما تجلى احتفاء المجتمع بالمكتبة في أكثر من 21 ألفًا من أفراده حضروا فعالياتها وشاركوا في أنشطتها المختلفة على مدار العام الماضي.

وقد صرحت الدكتورة سهير وسطاوي، المدير التنفيذي للمكتبة، بهذه المناسبة بقولها: "بمناسبة الذكرى الأولى لافتتاح المكتبة، ينبغي لمن سمع عن المكتبة أن يزورها ليرى بنفسه فضاءها واتساعها ويستشعر روح أجمل مكتبة وطنية تصميمًا في العالم، ويشاهد تفاعل أفراد المجتمع معها واستفادتهم من مرافقها وخدماتها التي على شمولها تلبي احتياجات كل منهم على حدة. لقد عبَّر شعب قطر عن تقديرهم للمكتبة عندما دخل أكثر من 738 ألف زائر منهم عبر أبوابها واستعاروا أكثر من مليون كتاب من مجموعاتها".

وتضيف الدكتورة سهير وسطاوي: "هذه المكتبة شاهدة على رؤية وحكمة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في إتاحة التعلم للجميع، فالمكتبة بما تتيحه من أجواء تفاعلية حاضنة للتعلم والتواصل وداعمة للابتكار والإبداع تزيد من قوة الترابط بين المجتمع وتعزز قنوات الحوار والتواصل بين أفراده، وتوفر لهم أدوات التعاون والمشاركة والحوار الذي يثري الفضاء الفكري في دولة قطر. إننا في مكتبة قطر الوطنية ممتنون لمجتمعنا الذي دعمنا وأقبل على هذه المكتبة يزورها ويستعير منها ويشارك في أنشطتها، وساهم في نجاحها وإنجازها، ولا مبالغة إذا قلنا إن تفاعل سكان قطر مع المكتبة هو الحافز الأكبر لتقديم المزيد من الخدمات الجديدة التي تلبي احتياجات روادنا وتطور إمكانياتهم وتمكنهم من بلوغ أهدافهم".

لم يقتصر إقبال الجمهور على استخدام المواد المطبوعة أو الفعاليات والأنشطة التي تنظمها المكتبة فحسب، بل شمل كذلك استخدام مصادرها الإلكترونية، ومن أهمها مكتبة قطر الرقمية التي شهد موقعها أكثر من 2,5 مليون زيارة، حيث تحتوي هذه البوابة الإلكترونية على ما يزيد عن 1,5 مليون صفحة مُرقمنة من السجلات والوثائق والمخطوطات التاريخية حول قطر ومنطقة الخليج والعالم العربي، كانت حبيسة في أرفف وخزائن المكتبة البريطانية لكنها أصبحت اليوم في متناول الجميع للاطلاع والتنزيل مجانًا من أي مكان في العالم بفضل اتفاقية الشراكة مع المكتبة البريطانية.

بفضل هذه المصادر وما تحتويه المكتبة التراثية من وثائق تاريخية ومخطوطات نادرة وصل عددها إلى 174,866 مادة نادرة، أصبحت المكتبة الوطنية مؤسسة مرجعية للتراث العربي والإسلامي ليس في قطر والمنطقة فحسب، بل على مستوى العالم أيضًا. وفي إنجاز آخر، وصل عدد الصفحات من الوثائق والكتب والمخطوطات التاريخية التي رقمنتها المكتبة إلى 4,215,652 صفحة.

وضمن سلسلة من الفعاليات العامة التي تحتفل من خلالها المكتبة بإنجازات المعرفة والثقافة والتراث في قطر خلال العام الأول من افتتاحها، تُلقي صاحبة السمو الملكي الأميرة دانا فراس من الأردن، سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة ورئيس الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، محاضرة وتشارك في ندوة نقاشية عامة بعنوان "التراث الثقافي ودوره في الحفاظ على التاريخ والهوية والإرث الثقافي" غدًا، الثلاثاء، 16 أبريل من الساعة 5:00 حتى 6:10 مساءً، كما سيلقي سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة، كلمة خاصة خلال الفعالية حول المخاطر التي تهدد التراث.

.