تُعلن مكتبة قطر الوطنية عن تحضيرها لإطلاق سلسلة من الفعاليات الثقافية التي تتمحور حول دولة فلسطين تحت عنوان "الأسبوع الثقافي الفلسطيني: على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، والذي يستمر طوال الفترة من 8 -12 أغسطس. وسيحفل الأسبوع الثقافي الفلسطيني بباقة شيّقة من الفعاليات المختلفة للتعريف بالفن والأدب والمطبخ التقليدي الفلسطيني. وستشمل الفعاليات قراءة الكتب، ومشاهدة فيديو عن المسجد الأقصى، بالإضافة إلى مجموعة من الجلسات التعريفية عن تاريخ الكوفية الفلسطينية كرمز للمقاومة، والأرشيف الفلسطيني، وفن التطريز الفلسطيني.
وجدير بالذكر، أن جميع فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني سُتعقد عن بُعد عبر الإنترنت، وسيضمّ الأسبوع الثقافي الفلسطيني فعاليات تناسب مختلف الفئات والأعمار.
وبهذه المناسبة، قالت عبير سعد الكواري، مدير شؤون البحوث وخدمات التعلُّم، "نحن فخورون بإقامتنا للأسبوع الثقافي الفلسطيني كجزء من جهودنا لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية ولتعزيز معرفة المُجتمع بتاريخ فلسطين وعاداتها وتقاليدها وثقافتها. وبما أن جزءًا مهمًا من رؤية مكتبة قطر الوطنية يتمثّل في أن تحافظ المكتبة على تراث المنطقة، فإنه تقع على عاتقنا مسؤولية تثقيف الجمهور حول التاريخ والتراث العربي. ونحن نؤمن بأن هذه الفعاليات ستساعد الحضور على تعزيز معرفتهم بكل ما هو فلسطيني وعلى فهم كفاح الفلسطينيين من أجل الحُرية".
وستُعقد أولى فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني في 8 أغسطس، وهي عبارة عن جلسة نقاشية خاصة ضمن سلسة جلسات "نادي الكتاب العربي" حيث نناقش في هذه الجلسة رواية أرواح كلمنجارو للروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله. وبإمكان الراغبين في المشاركة في هذه الفعالية الانضمام إلينا للتعرّف أكثر على الكتاب وعلى القضية الفلسطينية وكيفية تصويرها في الأعمال الروائية.
وفي 9 أغسطس سنأخذ متابعينا عبر الإنترنت في "رحلة إلى المسجد الأقصى"، الذي يقع داخل البلدة القديمة في مدينة القدس الشريف بفلسطين. وسيحظى المشاركون بفرصة التعرّف على التصميم المعماري للمسجد الأقصى، أحد أكبر وأقدس المساجد في العالم، كما سيشاهدون فيديو عن الحَرم القدسي. وستُقَدّم هذه الفعالية للجمهور باللغتين العربية والإنجليزية.
أما في 10 أغسطس، سيحصل المتابعون على فرصة التعرّف على رقصة الدبكة الشعبية الفلسطينية. إذ سيشاركنا الفنان محمد سالم بمعلوماته حول الدبكة التي تعدّ أحد أهم أشكال الفن الفلسطيني التقليدي ومن أهم سمات الهوية التراثية الفلسطينية.
وفي 11 أغسطس، سيقدم الدكتور يحيى زكريا الأغا، سفير الشؤون الثقافية والتعليمية في السفارة الفلسطينية، ونائب رئيس مجلس إدارة المدارس الفلسطينية، لمحة عن "الكوفية الفلسطينية كرمز للمقاومة" حيث يحدثنا عن تاريخ الكوفية الفلسطينية ويشرح لنا كيف تحولت من زيّ تقليدي إلى رمز للمقاومة الفلسطينية.
وتستضيف المكتبة في اليوم نفسه جلسة بعنوان " من ذاكرة فلسطين"، يسلّط خلالها المُخرج بشّار حمدان الضوء على مبادرات جمع وتوثيق المحفوظات الفلسطينية. كما ستُبرزُ الجلسة الجهود المبذولة للحفاظ على أرشيف السينما الفلسطينية وحمايته، وأهمية توظيف الثقافة والفنون والسينما في إضفاء الشرعية على القضية الفلسطينية، وستُختتم الجلسة بعرض بعض العناصر الفلسطينية من المكتبة التراثية.
وستقام الفعاليتان في 11 أغسطس للجمهور باللغة العربية، مع توفر خدمة الترجمة الفورية إلى الإنجليزية.
وفي 12 أغسطس، سيتعرّف الحضور على فن التطريز الفلسطيني التقليدي، وهو فن فلكلوري متناقل عبر الأجيال وهو أيضًا فن جميل يُميّز المرأة الفلسطينية حيث تتحدث السيدة فداء اللوح في هذه الفعالية عن معنى الزخارف على الأثواب الفلسطينية وكيف تشير كل منها إلى هوية قرية معينة أو المنطقة التي ينتمي إليها الثوب. وستزوّد المكتبة بعض المشاركين بأدوات التطريز لإعطائهم فرصة اختبار التجربة العملية كاملة عبر تطريز بعض التصاميم البسيطة.
وسيُختتم الأسبوع الثقافي الفلسطيني بجلسة حول المطبخ الفلسطيني في 12 أغسطس، إذ يعتبر المطبخ الفلسطيني جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الفلسطينية، ويمكننا ملاحظة تأثره بالحضارات والأمم التي مرت وعاشت على أرضها عبر التاريخ. وسيتابع المشاركون مع السيدة خولة العمري شرحًا لطريقة تحضير طبق "المسخّن الفلسطيني" من خلال البث المباشر عبر صفحتنا على إنستغرام. وستكون الجلسة، التي تستمر لمدة ساعة، خير ختامٍ لواحدة من أكثر مبادرات المكتبة تشويقًا وإثارة للاهتمام في مهمتها للتعريف بتاريخ فلسطين وثقافتها.
وبوصفها مركزًا بحثيًا وثقافيًا، ستواصل مكتبة قطر الوطنية تقديم مجموعة متنوعة من الفعاليات الافتراضية في جميع المجالات والموضوعات التي تهدف لتعزيز وعي الجمهور بالقضايا المختلفة وتمكينه ثقافيًا ومعرفيًا.
للاطلاع على الفعاليات القادمة، يرجى زيارة صفحة الفعاليات في الموقع الإلكتروني لمكتبة قطر الوطنية (www.qnl.qa/ar/events).