أعلنت مكتبة قطر الوطنية عن تعيين الدكتورة سهير وسطاوي كمدير تنفيذي جديد. وتجلب الدكتورة وسطاوي معها خبرة غنية تفوق 30 عاماً في مجال إدارة المكتبات والجامعات، حيث سبق لها أن عملت في مصر، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية.
وقبيل تعيينها في هذا المنصب، تولت الدكتورة وسطاوي مهاماً رفيعة المستوى، على غرار عميد المكتبات في معهد فلوريدا للتكنولوجيا، وعميد المكتبات الجامعية في جامعة ولاية إلينوي، كما أنها كانت أول أمين لمكتبة الإسكندرية الجديدة. وسبق للدكتورة وسطاوي أن تولت كذلك منصب عميد في معهد إلينوي للتكنولوجيا، بمدينة شيكاجو الأمريكية، ما بين عامي 1988 و2004.
وحول هذا التعيين، علّق السيد فهد سعد القحطاني، رئيس تنمية المجتمع في مؤسسة قطر بقوله: "يسعدنا أن نرّحب بالدكتورة وسطاوي كمدير تنفيذي جديد لمكتبة قطر الوطنية. هذه أوقات هامة للمكتبة، خاصة مع قرب افتتاح مبنى المكتبة الجديد بالمدينة التعليمية، والذي صممه المهندس المعماري ريم كولهاوس. ونحن على ثقة أن خبرات الدكتورة وسطاوي في الشرق الأوسط، وخاصة بمكتبة الإسكندرية الجديد في مصر، ستدعم سعي مؤسسة قطر لبناء اقتصاد معرفي في الدولة، وذلك من خلال نشر المعرفة، والحفاظ على التراث الوطني، وتعريف المجتمعات المحلية والعالمية بتاريخ قطر الثقافي".
بدأت الدكتورة وسطاوي مسيرتها المهنية في مكتبة جامعة القاهرة في مصر، وذلك قبيل تدريس علوم المكتبات في أول برنامج من نوعه للسيدات بالمملكة العربية السعودية. وهي تحمل شهادة الدكتوراه في الفنون في مجال إدارة المكتبات وخدمات المعلومات من جامعة سيمونز بمدينة بوسطن الأمريكية، وماجستير في الاختصاص نفسه من الجامعة الأمريكية الكاثوليكية بالعاصمة واشنطن.
بالإضافة إلى عملها في إدارة المكتبات، فقد قدّمت الدكتورة وسطاوي خدماتها الاستشارية للعديد من المؤسسات غير الربحية، والشركات، ولجان الاعتماد، ونالت في هذا السياق العديد من الجوائز والمنح العالمية، متضمنة زمالة السلام، ومنحة فولبرايت.
وتقول الدكتورة وسطاوي: "أنا في غاية الحماس للانضمام إلى مكتبة قطر الوطنية في هذا التوقيت الهام، وأتطلع قدماً للعمل مع كافة أفراد الفريق لتطوير خدمات المكتبة ومجموعاتها الفنية ومنشآتها".
وأردفت الدكتورة قائلة: "لقد قمت بمتابعة مكتبة قطر الوطنية خلال السنوات القليلة الفائتة، ولا شك أن تركيزها على المشاركة والتعليم والخدمة في إطار تطوير مؤسسة كفؤة ومرنة، هو في صلب مقاربتها الابتكارية التي ستجعل منها ذخراً لهذه الدولة والعالم. وأتطلع قدماً للعمل معكم، للاستمرار بتعزيز مكتبة قطر الوطنية، والارتقاء بها إلى آفاق أعلى".