ألفريد جوليان بينيتون (توفي 1948)
رقم التصنيف: HC.HP.2016.0060
هذا الألبوم الفوتوغرافي جمعه المهندس الفرنسي ألفريد جوليان بينيتون الذي قام بحملتين للمسح الجغرافي في اليمن، الأولى بين عامي 1909 و1910 والثانية في عام 1911. وكان بينيتون، عضو الجمعية الجغرافية الفرنسية، قد كُلِّف بتقييم إمكانية إنشاء خط سكة حديد بمقياس ضيق من مدينة الحُدَيدَة الساحلية إلى مدينة صنعاء.
تُظهر صور الألبوم الفوتوغرافية ملامح المدينة من المباني والمساجد والمناظر الطبيعية والمخيمات، بالإضافة لصور البشر من الحكام وأفراد القبائل المحلية، والمستعمرين، وقوات العسكرية التركية، كما ترصد الصور العديد من القرى والمدن، بما في ذلك عدن، والحُدَيدَة، وباجل، وبيت الفقيه، وسوق الخميس، وصنعاء، وتَعَز، ومناخة، والمخاء، وسوق الفلق، وذمار.
بسبب الصعوبات المالية التي كانت تعانيها الإمبراطورية العثمانية، عهدت بمسح خط السكك الحديد وإنشائه للفرنسيين. وقد تم الانتهاء من استعدادات ما قبل البناء والبنية التحتية في عام 1911. وكان العثمانيون يأملون في ربط خط سكك حديد اليمن بسكك حديد الحجاز التي امتدت من دمشق إلى المدينة المنورة، إلا أن الهجمات التي شنها الإيطاليون في حرب طرابلس ومقاومة القبائل البدوية أوقفت المشروع ولم يكتمل أبدًا.
للاستزادة حول سكة حديد الحجاز وأهميتها السياسية والتاريخية، طالع كتاب مراد أوزيوكسيل «The Hejaz railway and the Ottoman empire: modernity, industrialisation and Ottoman decline « (سكك حديد الحجاز والإمبراطورية العثمانية: الحداثة والتصنيع والانحدار العثماني). لمعرفة المزيد عن السكك الحديدية في الإمبراطورية العثمانية، يمكنك مطالعة الكتاب Railway Development in the Ottoman Empire 1856-1914 (تطوير السكك الحديدية في الإمبراطورية العثمانية من 1856 إلى 1914) ليعقوب ن. كاركار.
ولم تكن محاولة بناء خط سكك حديدية في اليمن هي المرة الأولى التي يجد اليمن نفسه في قلب صراعات القوى الكبرى والمحلية في القرنين التاسع عشر والعشرين، للتعرف أكثر على هذه المرحلة التاريخية المضطربة، انظر الكتاب الإلكتروني «Unmaking North and South: Cartographies of the Yemeni Past » (إلغاء الشمال والجنوب: رسم خرائط الماضي اليمني) للمؤلف جون ويلس.
إضافة تعليق جديد