الحلية داخل زجاجة
الخطاط: محمد شهاب الدين
العصر العثماني: 1219 هـ / 1804 م
الحلية الشريفة هي لوحات خطيّة تحتوي على صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم الخَلقية والخُلقية وشمائله الكريمة، وقد انبرى الخطاطون لزخرفتها وإظهار براعتهم ومواهبهم الفنية ومهاراتهم في كتابتها من خلال الإبداع في التصميمات الهندسية المزخرفة والمذهبة. وكانت الحليات الشريفة تُستخدم في زخرفة جدران المساجد والقصور والبيوت.
ولما كان البعض يعتقد أنها تحجب الحسد، فقد صارت بمرور الزمن هدية شائعة في بعض المناطق لمن ينتقل إلى بيت جديد. ولا تزال الحلية الشريفة تشغل مكانًا بارزًا في التراث الإسلامي وتاريخ الخط العربي، فالخطاطون في مقتبل مسيرتهم المهنية غالبًا ما ينشئون حلية لإثبات إجادتهم وتمكنهم.
تتبع الحلية في الزجاجة المعروضة هنا النمط الذي أرساه الخطاط العثماني الحافظ عثمان (1689 - 1642) الذي كان أول من كتب الحلية الشريفة، وساهم أيضًا في وضع ميزان الحروف للخط العربي في نهاية القرن السابع عشر.
في هذه الحلية، كتب الخطاط أوصاف النبي وشمائله الشريفة في قرص دائري في الوسط ووضع أسماء الخلفاء الراشدين الأربعة في دوائر أصغر حول الدائرة التي في الوسط، وفي الأعلى وضع الآية القرآنية ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾، وفي الأسفل الآية 107 من سورة الأنبياء ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾. وتتضمن الحليات الأكبر حجمًا عناصر أخرى مثل الهلالين الذين يحيطان بالدائرة في الوسط.
اعرف المزيد
لمعرفة المزيد عن تقاليد الخط العربي في الإسلام، يُرجى الاطلاع على هذه العناوين في المجموعة الرئيسية. كما يمكنك تصفح مجموعتنا الضخمة من مواد الخط العربي المرقمنة في المستودع الرقمي.
إضافة تعليق جديد