كان اليسوعي البريطاني ويليام جيفورد بالغريف (1826 – 1888) هو أول رحالة غربي يعبر شبه الجزيرة العربية من البحر إلى الخليج. ادّعى بالغريف أنه طبيب سوري مسيحي، وسافر من سوريا عبر ما يُعرف حاليًا بالمملكة العربية السعودية والبحرين وعمان وقطر، ونشر وصفه لرحلته عقب عودته إلى أوروبا.
وصل بالغريف إلى البدع في 29 يناير 1862، وعكس وصفه للبيئة والتضاريس في قطر آنذاك منظوره الغربي، وعلق في مذكراته على وعورة طبيعة قطر ومنطقة الخليج بصفة عامة في ذلك الوقت.
أشار بالغريف في كتابه إلى أن صيد اللؤلؤ في ذلك الوقت هو النشاط الاقتصادي الرئيسي، وقد علم ذلك من خلال حديثه مع الشيخ محمد بن ثاني، حاكم قطر في ذلك الوقت.
وقد وصف بالغريف الشيخ محمد بن ثاني، وهو والد الشيخ جاسم آل ثاني، مؤسس قطر الحديثة، بأنه زعيم "اشتهر بقوة الشكيمة والصرامة التي لم تخل من حسِّ الدعابة، وكرم الضيافة ودماثة الأخلاق ولين الجانب"، وقد "اتخذ من التعلم الجاد سبيلًا للإلمام بمعارف عصره الشعرية والأدبية، وكان يسعد كثيرًا بتجاذب أطراف الحديث معي في هذه الموضوعات".
اعرف المزيد
اقرأ الوصف الكامل لرحلة بالغريف في مستودعنا الرقمي هنا (باللغة الإنجليزية)، وقد خصص الفصل الثاني عشر من الكتاب للحديث عن الوقت الذي قضاه في البحرين وقطر.
تجلّى الجانب الشعري للشيخ جاسم في كتابه "رسالة في شعر النبط كما أن شعر بني هلال من هذا النمط" المعروض حاليًا في المعرض الدائم للمكتبة التراثية، وتوجد نسخة أخرى متاحة للاطلاع في المكتبة التراثية فقط.
اضغط على هذا الرابط للاطلاع على الكتب المتوفرة في مكتبتنا حول الشعر الشعبي القطري، ومن أبرز هذه الكتب "من أفواه الرواة: مأثورات من التراث الشعبي" للمؤلف علي عبد الله الفياض.
إضافة تعليق جديد