اقترابنا من أطفالنا في الآونة الأخيرة أكسبنا العديد من المهارات وفتح أمامنا العديد من الأبواب المغلقة وأهدانا الكثير من الفرص لنجعل حياتهم مليئة بالمتعة والدفء وثرية بالعلم والمعرفة.
احتفالنا باليوم الوطني لهذا العام سيكون بحلة جديدة؛ سنحتفل مع أطفالنا في بيوتنا، ونعزز هويتهم ونثري معرفتهم ونصقل مهاراتهم ونجيب على الكثير من تساؤلاتهم. لذا اخترنا لكم مصادر عديدة يمكنكم استعارتها لتساعدكم على ابتكار أنشطة رائعة تمارسونها مع أطفالكم ما بين الغناء والحزاوي (الحكايات) والأعمال الفنية والمغامرات للتعرف على تراث وثقافة قطر.
يزخر تراث قطر بالعديد من الألعاب الشعبية الممتعة ذات القيم الصحية والذهنية والاجتماعية. ومن تلك الألعاب لعبة "المُدود" وهي لعبة للبنات حيث يقمن بصناعة الدمى من مواد بسيطة متوفرة في المنزل مثل استخدام الأعواد الخشبية والكرتون وخياطة الملابس من بعض الخرق القديمة ثم يبدأن باللعب والتمثيل وتحريك الدمى التي تكسبهم مهارة التعبير وطلاقة اللسان.
وإن رغبتم بألعاب حركية العبوا معهم لعبة "أنا الذيب باكلكم"، بحيث يختبئ الأطفال خلف الأم ويطرق الذئب الباب ليأكل أحد الأطفال، ولكن الأم تحميهم ويبدأ الأطفال بالركض والاستمتاع. ولتطوير بعض المهارات الحركية وتنشيط الذهن والذاكرة فعليكم بلعبة "القيس" التي تضم بيوتًا مرقمة يلعب الطفل معكم باستخدام الحصى والقفز.
ستجدون تفاصيل هذه الألعاب الشعبية وغيرها الكثير في كتاب "أنا وجدتي للألعاب الشعبية" للكاتبة القطرية "مريم جمعة المنصوري". للوصول للمصدر، اضغط هنا.
وللأغاني الشعبية أهمية كبيرة في تعزيز تراث قطر وغرس القيم الدينية والعائلية، بالإضافة إلى إكساب الأطفال بعض مفردات الحياة البسيطة من الماضي. فحلول فصل الشتاء وهطول أمطار الخير فرصة لإعادة إحياء تلك الأغاني الشعبية. لنمرح ونغني مع أطفالنا أغنية المطر من كتاب "الأغاني التراثية للأطفال" من تجميع الدكتورة كلثم الغانم. للوصول للمصدر، اضغط هنا.
صب المطر على قطر
والشمس طالعة
صب المطر على قطر
والشمس طالعة
وبعد ظهور قوس المطر ويتوقف المطر نردد معهم
يا مطر يا بو شعاعة.... سو لنا حوى وفقاعة
يا مطر يابو شعاعة.... سو لنا حوى وفقاعة
ولحزاوي (حكاوي) الجد والجدة أثرٌ كبير في نفوس أطفالنا. يشعر الطفل بالدفء والألفة عند تجمع أفراد الأسرة حول الجد والجدة للاستماع لإحدى القصص التراثية والشعبية. يُمكنكم كآباء وأمهات تقمص دور الجد والجدة بلبس الملابس التراثية كثوب النشل والبطولة للجدة والثوب والبشت للجد وسرد إحدى الحزاوي (الحكايات) التراثية مستعينين بمصادر المكتبة من بينها كتاب "ياحيتيه يابيته" للكاتبة القطرية مريم السبيعي. ففي كتابها الممتع سيتعرف الأطفال على إحدى العادات لاستقبال الحجاج بزراعة "الحيّة بيّة"، وهي عبارة عن علبة فارغة أو سلال خوص صغيرة تُزرع فيها بعض حبوب الشعير والقمح أو العدس، والغناء للحجاج عند قدومهم للتعبير عن الفرحة والشوق والاهتمام. للوصول للمصدر، اضغط هنا.
ولكتاب "يوم الختمة" للكاتبة القطرية حصة العوضي دور كبير في غرس القيم الدينية، وتعريف الطفل بالمصطلحات الشعبية، إذ تروي الكاتبة قصة الطفلة آمنة التي ختمت القرآن الكريم مع المطوعة (محفظة القرآن الكريم)، وكيف احتفل بها أهل الفريج. للوصول للمصدر، اضغط هنا.
وكما ركزت الدكتورة سما الهاجري على إحياء التراث القطري للأطفال بإصداراتها المميزة التي تعكس الحياة اليومية قديمًا بمفرداتها البسيطة. ومن ضمن إصدارتها كتاب "الدزة" وكتاب "بيت الطين" وكتاب "الخراز". للوصول لهذه المصادر، اضغط هنا.
وعلينا ألا ننسى صقل معرفة أطفالنا بالبيئة في قطر وذلك بتنفيذ أنشطة وألعاب تربوية بسيطة شيقة وممتعة مثل الألغاز والأحاجي وأسئلة هل تعلم، مع البحث والاطلاع لمعرفة المعلومة والوصول إليها. وإليكم بعض الأمثلة أدناه:
- هل تعلم أن التمر ينمو في إناث النخيل فقط؟
- لقد سمعت من أحد صديقاتي أن الخفاش من الثدييات مع أنه طائر فهل هذا صحيح؟
- يا ترى هل تعيش الأطوام الخجولة (أبقار البحر) في مياه الخليج العربي ؟
- هل سبق أن رأيت طائر البلبل؟ هل تستطيع أن تميزه من بين الطيور؟
جميع هذه المعلومات تجدونها في سلسة "اكتشف بيئة قطر" للكاتب فرانسس جيلسبى التي تشمل 6 كتب بعناوين مختلفة. للوصول للمصدر، اضغط هنا.
ويُسعدنا أن نضع بين أيديكم هذه اللعبة العائلية وهي "كلمات متقاطعة" يمكنكم طباعتها والاستمتاع بحلها مع أطفالكم.
وفي الختام نتمنى لكم قضاء يوم وطني سعيد حافلاً بالمتعة وزاخراً بالمعرفة،
إضافة تعليق جديد