اليوم العالمي للتوعية بالتوحّد

بقلم: هادية هجو، محرر وأخصائي مطبوعات
ترجمة: أنس أبو سمحان، محرر محتوى باللغة العربية
Autism Day

يحتفل العالم كل عامٍ في الثاني من أبريل بهذا اليوم لزيادة الوعي بحالة أو طيف التوحّد ولتحسين جودة حياة المصابين بهِ. ولأن مكتبة قطر الوطنية تسعى لتكون واحدة من أبرز المراكز التعليمية عالميًا، فهي تقدم بيئة تعليمية شاملة تخدم مختلف أطياف المُجتمع. ويعد الأشخاص ذوو التوحّد إحدى المجموعات الحيوية التي نقدرها وندعمها من خلال خدمات المكتبة وفعالياتها وبرامجها. وللاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحّد، نسلط الضوء في هذه التدوينة على جهود المكتبة ومصادرها ومرافقها وتجهيزاتها التي توفرها للأطفال واليافعين من هذه الفئة، وذلك لزيادة الوعي حول هذه الحالة ولتقديم المساعدة والدعم لمن يمكنهم الاستفادة من مصادرنا المتاحة المناسبة لهم. 

كانت المكتبة وما زالت بيئة آمنة وداعمة لذوي التوحّد وأيضًا لمقدمي الرعاية لهم، إذ ننظم فعاليات خاصة بهم وبما يلبي احتياجاتهم. وقدّمنا أيضًا مجموعة من ورش العمل والبرامج التي تهتم بالتكامل الحسي المنزلي وفن سرد القصص للأطفال الذي يعانون من صعوبات التعلم، وأيضًا تطبيقات هواتف ذكية للمصابين بالتوحد ولأولياء أمورهم.  

وفي اليوم العالمي للتوعية بالتوحّد، تظهر أيضًا أهمية التعاون بين الكيانات المختلفة، ولذلك نعمل دائًما في المكتبة على توسيع شراكاتنا مع المراكز والمدارس المخصصة لهذه الفئة في قطر، ونتلقَّى آراءهم باستمرار لتحسين خدماتنا ومعرفتنا عنهم. وقد قدّمنا، على سبيل المثال، سلسلة من البرامج لأولياء الأمور بالتعاون مع مركز التعلّم TLC، وهو إحدى مراكز مؤسسة قطر للأشخاص الذي يعانون من صعوبات التعلم. وقد صُممت البرامج لمساعدة أولياء الأمور على دعم أطفالهم ذوي التوحد في منازلهم. وتعاونَّا أيضًا مع أكاديمية ريناد، المدرسة التابعة لمؤسسة قطر المخصصة للأطفال ذوي التوحد، لتدريب موظفي المكتبة ولتوفير كل المتطلبات التي تجعل المكتبة مناسبة وصديقة لذوي التوحد. وقد طوّرنا مؤخرًا حقائب تعليمية خاصة لتسهيل استفادة هذه الفئة من الكتب والمواد الحسية الموجودة في المكتبة واستمتاعهم بها. وفيما يخص مرافقنا، فقد أنشأنا مؤخرًا "الغرفة الحسّية" التي تعد إضافة رئيسة إلى مكتبة الأطفال، حيث صُممت خصيصًا لتدمج بين مجموعة من المحفزات لمساعدة الأفراد من ذوي التوحد على تطوير وإشراك كافّة حواسّهم في العملية التعليمية. وقد تساعد هذه الغرفة أولئك الذين يعانون من صعوبات التعلم أو الإعاقات الحسية على التعلم والتفاعل مع العالم من حولهم، في بيئة آمنة تبني ثقتهم بنفسهم وبقدراتهم.  لحجز الغرفة الحسية، اضغط هنا.

وفميا يتعلق باليافعين من ذوي التوحد، فإننا نُقدّم لهم الألعاب والأدوات الحسية المناسبة لهم، مثل الألعاب والألغاز الحسّية وعصيّ ومكعبات البناء، بالإضافة إلى مجموعة من الألعاب التعليمية المنسبة لهم. كما نُقدّم أيضًا العديد من الكتب المطبوعة والمصادر الإلكترونية التي يمكن لليافعين من ذوي بالتوحد أو مُقدمي الرعاية لهم استخدامها ولاستفادة منها. وفي هذا الإطار، استضافت المكتبة عدة زيارات مرتبة مسبقًا ليافعين مُصابين بالتوحد، وقدم موظفونا المتخصصون لهم ورش عمل وأنشطة تلبي احتياجاتهم الخاصّة.

 وسنواصل دائمًا في مكتبة قطر الوطنية جهودنا لنكون أكثر شمولًا ودعمًا لهذه الفئة من روادنا، وسنسعى لتحسين استراتيجياتنا الحالية، لأننا نؤمن بتوفير فرص متساوية للجميع، وسنواصل توفير بيئة آمنة وداعمة للأشخاص من هذه الفئة ومن كل فئات المجتمع الأخرى لنكون حقًا "مكتبة للجميع". 

تجدون في الروابط أدناه بعض المصادر الإلكترونية المُقترحة التي قد تكون مفيدة للأطفال ولليافعين من ذوي التوحد أو والديهم ومقدمي الرعاية لهم:            

إضافة تعليق جديد